والحاصل: أن تعلُّق ابن كثير بغرابة الحديث؛ لا يدل على أن الأشبه فيه هو الوقف، فإن ذلك لا يساعده عليه سلامة إسناده من الزَّغَل والدَّخَل، ولا يؤيد كلامه: أنْ جاء نعيم بن حماد الخزاعى وروى هذا الحديث عن ابن المبارك عن يونس الأيلى عن عقيل عن ابن شهاب به مرسلًا في سياق أتم ... عنده في "زوائده على زهد ابن المبارك" [رقم ١٧٩]، ومن طريقه الطحاوى في "المشكل" [١١/ ١٨٨]. فإن حمادًا هذا وإن كان إمامًا في "السنة"؛ جزعا في حُلوُق المبتدعة والجهمية، إلا أنه كان كثير المناكير عن الثقات، واسع الخطو في الوهم على الأثبات، وتفصيل حاله تجده في (التنكيل) وذيلنا عليه المسمى بـ (المحارب الكفيل). ونحن مع ظاهر الإسناد حتى يظهر لنا خلافه. ونافع بن يزيد عن عقيل عن الزهرى عن أنس ... إسناد كالشمس، والحديث ذكره الهيثمى في "المجمع" [٨/ ٣٨١]، ثم قال: "رواه أبو يعلى والبزار، ورجال البزار رجال الصحيح" وهو كما قال، فإن شيخ المؤلف: (حميد بن الربيع) من رجال "اللسان". ٣٦١٨ - قوى: أخرجه ابن خزيمة [عقب رقم ٢٥٥٥]، والحاكم [١/ ٦١٣]، والبزار [رقم ١٦٩٦/ كشف]، والبيهقى في "سننه" [رقم ١٠١٢٣]، وابن بشران في "الأمالى" [رقم ٦٣١]، والخطيب في "تاريخه" [٨/ ٤٢٩]، والترمذى في "علله" [رقم ٤١٩]، والمؤلف في "المعجم" =