قلتُ: فصح أن عطاء في سنده هو ابن أبى رباح كما كنا قد احتملناه قبل، ووهم في تمييزه الزيلعى وابن حجر، وللحديث طرق أخرى عن أنس به مثله، وكلها طرق تالفة هابطة، وكذا له شواهد مثلها ساقطة، ولم يصح في - صلاته - صلى الله عليه وسلم - على ابنه إبراهيم حديث قط، بل المحفوظ أنه لم يصل عليه أصلًا، كما ثبت ذلك في حديث عائشة عند أبى داود [٣١٨٧]، وغيره؛ وقد استوفينا تخريج أحاديث هذا الباب في "غرس الأشجار". والله المستعان. ٣٦٦١ - صحيح: أخرجه أبو داود [٤٤٩٧]، والنسائى [٤٧٨٣، ٤٧٨٤]، وابن ماجه [٢٦٩٢]، وأحمد [٣/ ٢١٣]، وأبو نعيم في "الحلية" [٩/ ٣٧]، والبيهقى في "سننه" [١٥٨٢٨، ١٥٨٢٩]، وابن عدى في "الكامل" [٥/ ٣٦٨]، والعقيلى في "الضعفاء" [٣/ ٤٠٣]، والمزى في "تهذيبه" [١٤/ ٣٤٥]، وغيرهم من طرق عن عبد الله بن بكر المزنى عن عطاء بن أبى ميمونة عن أنس به ... وزاد البيهقى في آخره قول عبد الله بن بكر: (كنت أقول: "عن أنس" فقالوا لى: لا تشك فيه؟ فقلتُ: لا أعلم، وكان رجلًا متوقيًا كيسًا)، يعنى عبد الله بن بكر. قلتُ: وهذا إسناد قوى يحتج به؛ قال الشوكانى في "نيل الأوطار" [٧/ ١١١]: (إسناده لا بأس به)، ورجاله كلهم ثقات مشاهير؛ لكن أنكره العقيلى على عطاء بن أبى ميمونة! وساقه له في ترجمته من "الضعفاء" ثم قال: "لا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به" وكذا ساقه له ابن عدى في ترجمته من "الكامل" وقبلهما سئل أبو حاتم الرازى عن عطاء فقال: "صالح، لا يحتج به" =