للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٦٦٢ - حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبى شيبة، حدّثنا وكيعٌ، وغندرٌ، عن شعبة، عن عطاء بن أبى ميمونة، قال: سمعت أنسًا يقول: كنت أخرج مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا غلامٌ، ومعى إداوة وعنزةٌ فيقضى حاجته ثم يتوضأ.

٣٦٦٣ - حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا إسماعيل، حدثنى روحٌ، عن عطاء بن أبى ميمونة، عن أنس، قال: كان ش سول الله - صلى الله عليه وسلم - يتبرز لحاجته فآتيه بالماء فيغتسل به.


= كذا، وعطاء قد وثقه سائر النقاد؛ واحتج به الشيخان في "صحيحيهما" وقد نقم بعضهم عليه القول بالقدر، وترجمه الذهبى في "سير النبلاء" [٦/ ٤٧]، وقال: "بصرى حجة"، والذهبى ربما أفرط في المدح والتوثيق، والعمدة على توثيق جمهرة النقاد لعطاء؛ ولا بأس باعتبار قول من غمزه عند الاختلاف، ووجود نكارة في حديثه لا تحتمل، ونحو ذلك؛ وإلا فالأصل: أن حديثه على السلامة أبدًا، وقول العقيلى عن حديثه هذا: "لا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به" لا يضره إن شاء الله؛ وقد نقل الحافظ في ترجمة ثابت بن عجلان من "تهذيبه" [٢/ ١٠] قول العقيلى فيه: "لا يتابع على حديثه" فتعقبه حافظ المغرب ابن القطان الفاسى قائلًا: "إن هذا لا يضر إلا من لا يعرف بالثقة، وأما من وُثّق؛ فانفراده لا يضره ... " قال الحافظ: "وصدق؛ فإن مثل هذا لا يضره إلا مخالفته الثقات لا غير، فيكون حديثه حينئذ شاذًا".
قلتُ: وهذا كلام جيد؛ بيد أنه ليس على إطلاقه. والحاصل: أن عطاء بن أبى ميمونة ثقة صالح، وحديثه مقبول حتى يظهر فيه الخلل، وإعلال بعض ما يرويه بمطلق عدم المتابعة فيه ما فيه، وقد أطلنا المقام حول تصحيح هذا الحديث في "غرس الأشجار".
والراوى عنه عبد الله بن بكر الزنى ثقة مشهور مثل أبيه. وقوله في سنده: "ولا أعلمه إلا عن أنس" يدل على مزيد تثبته وتوقيه.
٣٦٦ - صحيح: مضى قريبًا [برقم ٣٦٥٩].
٣٦٦ - صحيح: أخرجه مسلم [٢٧١]، والبخارى [٢١٤]، وأحمد [٣/ ١١٢]، وابن خزيمة [٨٤]، وأبو عوانة [رقم ٣٦٩]، و [رقم ٤٥٤]، وبيبى الهرثمية في "جزئها" المشهور [رقم ٧٧]، وغيرهم من طريق روح بن القاسم عن عطاء بن أبى ميمونة عن أنس به.
قلتُ: وقد توبع عليه روح على نحوه، تابعه شعبة كما مضى، وكذا تابعه خالد الحذاء عند مسلم وأبى داود وجماعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>