قلتُ: وهذا كلام جيد؛ بيد أنه ليس على إطلاقه. والحاصل: أن عطاء بن أبى ميمونة ثقة صالح، وحديثه مقبول حتى يظهر فيه الخلل، وإعلال بعض ما يرويه بمطلق عدم المتابعة فيه ما فيه، وقد أطلنا المقام حول تصحيح هذا الحديث في "غرس الأشجار". والراوى عنه عبد الله بن بكر الزنى ثقة مشهور مثل أبيه. وقوله في سنده: "ولا أعلمه إلا عن أنس" يدل على مزيد تثبته وتوقيه. ٣٦٦ - صحيح: مضى قريبًا [برقم ٣٦٥٩]. ٣٦٦ - صحيح: أخرجه مسلم [٢٧١]، والبخارى [٢١٤]، وأحمد [٣/ ١١٢]، وابن خزيمة [٨٤]، وأبو عوانة [رقم ٣٦٩]، و [رقم ٤٥٤]، وبيبى الهرثمية في "جزئها" المشهور [رقم ٧٧]، وغيرهم من طريق روح بن القاسم عن عطاء بن أبى ميمونة عن أنس به. قلتُ: وقد توبع عليه روح على نحوه، تابعه شعبة كما مضى، وكذا تابعه خالد الحذاء عند مسلم وأبى داود وجماعة.