• والحاصل: أن آفة هذا الإسناد: هو جهالة حال سعيد بن أبى العمياء، وقد خولف في إسناده أيضًا؛ خالفه عبد الرحمن بن شريح المصرى، فرواه عن سهل بن أبى أمامة عن أبيه عن جده سهل بن حنيف بالفقرة الوسطى منه فقط مرفوعًا بلفظ: (لا تشددوا على أنفسكم؛ فإنما أهلك من قبلكم بتشديدهم على أنفسهم، وستجدون بقاياهم في الصوامع والديارات) فجعله من (مسند سهل بن حنيف). هكذا أخرجه البخارى في "تاريخه" [٤/ ٩٧]، والطبرانى في "الكبير" [٦/ ٥٥٥١]، وفى "الأوسط" [٣/ ٣٥٧٨]، وابن قانع في "المعجم" [٤٨١]، والفسوى في "المعرفة" [١/ ٣٣٧ - ٣٣٨]، وغيرهم من طريق عبد الله بن صالح كاتب الليث عن عبد الرحمن بن شريح به. قلتُ: وهذا إسناد صالح إن شاء الله، وليس يخفى علينا حال كاتب الليث وكلام النقاد فيه، بل الرجل عندنا ضعيف، مطلقًا دون تفصيل، اللَّهم إلا أننا نقبل من حديثه ما رواه عنه البخارى =