• والصواب: أن رواية المنهال تلك غير مخفوظة أصلًا؛ فقد اختلف في سندها على محمد بن إسحاق، فرواه عنه محمد بن فضيل على الوجه الماضى؛ وخالفه جرير بن عبد الحميد؛ فرواه عن ابن إسحاق فقال: عن عمرو بن أبى عمرو مولى المطلب عن أنس به ... ، فأسقط منه المنهال! وأبدله: بـ (عمرو) ... ، هكذا أخرجه النسائي [٥٤٥٠]، والمؤلف [برقم ٣٧٠٠]، وقال النسائي: (هذا الصواب، وحديث ابن فضيل خطأ) وهو كما قال، وقد توبع ابن إسحاق على هذا الوجه عن عمرو بن أبى عمرو: تابعه جماعة كثيرة، منهم: ١ - إسماعيل بن جعفر: على نحوه في سياق أطول يأتى [برقم ٣٧٠٣]. ٢ - وسليمان بن بلال على نحوه وزاد: (وضلع الدين) بدل: (وغلبة الدين) عند البخارى [٦٠٠٨]، وأحمد [٣/ ٢٤٠]، والبغوى في "شرح السنة" [٢/ ٤٧٠]، وغيرهم. ٣ - ويعقوب بن عبد الرحمن الزهرى على نحو رواية سليمان، ولكن في سياق طويل: عند البخارى [٢٧٣٦]، ومن طريقه البغوى في "شرح السنة" [٥/ ٣٢٢]، وأبو داود [١٥٤١]- وعنده دون سياقه الطويل - والبيهقى في "سننه" [١٢٥٣٥]، وفى "الدلائل" [رقم ١٥٧٣]، وسعيد بن منصور في "سننه" [٢٤٩٦]، وغيرهم. ٤ - وأبو مصعب المدني عبد السلام بن حفص: على نحو رواية سليمان أيضا: عند الترمذى [٣٤٨٤]، وقال: "هذا حديث غريب من هذا الوجه من حديث عمرو بن أبى عمرو". قلتُ: ورواه أيضًا سعيد بن سلمة والمسعودى وسعيد بن أبى هند وعبد العزيز الماجشون وغيرهم عن عمرو مولى المطلب به نحوه، وللحديث طرق أخرى كثيرة عن أنس به نحوه. ٣٦٩٦ - صحيح: أخرجه، مسلم [٦٢٢]، ومالك [٥١٤]، وعنه أبو داود [٤١٣]، والترمذى =