للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلم أزل أخدمه حتى أقبلنا من خيبر، وأقبل بصفية بنت حيى قد حازها، وكنت أراه كذا يحوى وراءه بعباءة أو بكساء ثم يردفها وراءه، حتى إذا كنا بالصهباء صنع حيسًا في نطع، ثم أرسلنى فدعوت رجالًا، فأكلوا، وكان ذلك بناءه بها.

ثم أقبل حتى إذا بدا له أحُدٌ، قال: "هَذَا جَبَل يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ"، فلما أشرف على المدينة، قال: "اللَّهُمَّ إِنِّي أحَرِّمُ مَا بَيْنَ جَبَلَيْهَا مِثْلَ مَا حَرَّمَ إِبرَاهِيمُ مَكَّةَ، اللَهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِي مُدِّهِمْ وَصَاعِهِمْ".

٣٧٠٤ - حَدَّثَنَا أحمد بن حاتم الطويل، حدّثنا عبد العزيز، أخبرنى عمرو بن أبى عمرو، عن أنس، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استصفى صفية لنفسه - أو بنفسه - حتى إذا أتى الصهباء عرّس بها، فأمرنى فدعوت من كان حوله، وأتى بسويق وتمر، فكانت تلك وليمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: ورأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحوز لها - أو يحوى لها - ثم يضع لها رجله حتى تركب.


= وغيرهم من طريق إسماعيل بن جعفر - وهذا في حديثه [رقم ٣٤٨]- عن عمرو مولى المطلب عن أنس به .. وليس عند مسلم الفقرة الوسطى منه.
قلتُ: وله طرق أخرى عن عمرو مولى المطلب كما ذكرنا ... وكذا له طرق أخرى عن أنس به مفرقًا.
٣٧٠٤ - جيد: أخرجه الحاكم [٤/ ٣٠]، من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردى عن عمرو بن أبى عمرو عن أنس به ... نحوه ... دون قوله: (قال: ورأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحوز لها، أو يحوى لها ... إلخ).
قلتُ: وهذا إسناد جيد؛ وقد توبع عليه الدراوردى على نحوه ... عن عمرو مولى المطلب: تابعه إسماعيل بن جعفر في سياق أتم كما في الماضى قبله.
وتابعه أيضًا يعقوب بن عبد الرحمن الزهرى على نحوه أيضًا في سياق أتم عند البخارى [٢٧٣٦، ٣٩٧٤]، والبيهقى في "سننه" [١٢٥٣٥، ١٨٠٨٢]، وفى "الدلائل" [رقم ١٥٧٢]، والبغوى في "شرح السنة" [٥/ ٣٢٢]، وسعيد بن منصور في "سننه" [٢٤٩٦]، وغيرهم؛ وهو عند أبى داود [٢٩٩٥]، باختصار. وأخرجه مسلم وجماعة من طريق يعقوب أيضًا، ولكن ببعضه دون موضع الشاهد. فانتبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>