للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩١٠ - حَدَّثَنَا محمد بن أبى بكر، حدّثنا مباركٌ، عن عبد العزيز، عن أنس، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِشِرَارِكُمْ؟ " قالوا: بلى، قال: "شِرَارُكُمْ مَنْ يُتَّقَى شَرُّهُ وَلا يُرْجَى خَيْرُهُ، وَخِيَارُكُمْ مَنْ يُرْجَى خَيْرُهُ وَلا يُتَقَى شَرُّهُ".

٣٩١١ - حَدَّثَنَا عبد الأعلى، حدّثنا زكريا بن يحيى، حدّثنا هشيمٌ، سمعت


= لكن للحديث شواهد عن جماعة من الصحابة به نحوه، مضى منها حديث جابر [برقم ٢٢٧٣]، ويأتى حديث أبى موسى الأشعرى [برقم ٧٢٨٦، ٧٢٨٨]، وهما يشهدان للفقرة الثانية منه فقط، أما الفقرة الأولى: فلها طريق آخر عن أنس يأتى [برقم ٥٢٥٢]، وشاهد من حديث أبى هريرة يأتى [برقم ٦٤٩٠].
٣٩١٠ - قوى: أخرجه ابن عدى في "الكامل" [٦/ ٣٢٢]، من طريق المؤلف به.
قلتُ: وسنده تالف، كالذى قبله، قال الهيثمى في "المجمع" [٨/ ١٦٩]: "رواه أبو يعلى وفيه مبارك بن سحيم وهو متروك" وهو كما قال؛ والمبارك مع وهائه فلم يسمع من عبد العزيز بن صهيب أيضًا، كما قاله البزار وعنه الحافظ في "التهذيب".
نعم: للحديث شاهد (عن أبى هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقف على أناس جلوس فقال: ألا أخبركم بخيركم من شركم؟! قال: فسكتوا، فقال ذلك ثلاث مرات، فقال رجل: بلى يا رسول الله أخبرنا بخيرنا من شرنا، قال: خيركم من يُرجى خيره ويؤمن شره، وشركم من لا يرجى خيره، ولا يؤمن شره).
أخرجه الترمذى [٢٢٦٣]- واللفظ له - وأحمد [٢/ ٣٦٨، ٣٧٨]، وابن حبان [٥٢٧، ٥٢٨]، والبيهقى في "الشعب" [٧/ رقم ١١٢٦٨]، والقضاعى في "الشهاب" [٢/ رقم ١٢٤٦]، وغيرهم من طرق عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبى هريرة به.
قلتُ: وسنده حسن على شرط مسلم؛ وقال الترمذى: "هذا حديث حسن صحيح" وجوَّد سنده الذهبى في "المهذب" كما في "فيض القدير" [٣/ ١٠٢]، وتابعه المناوى في "التيسير بشرح الجامع الصغير" [١/ ٨٠٢/ طبعة مكتبة الشافعي]؛ وله طريق آخر عن أبى هريرة؛ وكذا له شواهد عن جماعة من الصحابة أيضًا.
٣٩١١ - صحيح: هذا إسناد صحيح قائم؛ إن كان زكريا بن يحيى هو الواسطى المعروف بـ (زحمويه) ولكنى لم أر المؤلف روى عنه بواسطة قط إلا في هذا الموضع وحده، وهو أحد =

<<  <  ج: ص:  >  >>