٣٩٤٥ - صحيح: بشواهده دون قوله: (ورجف) أخرجه أبو عمرو الدانى في "الفتن" [٣/ رقم ٣٣٨]، من طريق الحسين بن قزعة - وثقه ابن حبان - عن مبارك بن سحيم عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس به .. قلتُ: وهذا إسناد ساقط، قال الهيثمى في "المجمع" [٨/ ٢٠]: "رواه أبو يعلى والبزار وفيه مبارك بن سحيم وهو متروك" وهو كما قال، ومبارك هذا قد تبرَّأنا من عهدته مرارًا. وقد وقفتُ على الحديث عند البزار في "مسنده" [٤/ رقم ٣٤٠٤]، كشف الأستار، من طريق المبارك بن سحيم به مثله ... إلا أنه لم يقل فيه: (ورجف) قال البزار: "مبارك له مناكير؛ لا يتابع جمليها، وما سمع شيئا من مولاه" ومولاه هو عبد العزيز بن صهيب. وللحديث طريق آخر عن أنس بلفظ: (ليكونن في هذه الأمة خسف وقذف ومسخ، وذلك إذا شربوا الخمور، واتخذوا القينات، وضربوا بالمعازف) أخرجه ابن أبى الدنيا في "ذم الملاهى" [رقم ٧]، من طريق شيخه أبى عمرو هارون بن عمر القرشى قال: حدّثنا الخصيب بن كثير عن أبى بكر الهذلى عن قتادة عن أنس به .. قلتُ: وهذا إسناد باطل، أبو بكر الهذلى متروك عندهم، بل كذبه غُنْدر بخط عريض، والخصيب بن كثير قد جهلناه بعد معرفة! وهارون بن عمر هو ابن يزيد بن زياد المخزومى له ترجمة في "تاريخ ابن عساكر" [٦٤/ ١٤]، ولم يذكر من حاله شيئا، ثم رأيتُ ابن أبى حاتم قد ترجمه في "الجرح والتعديل" [٩/ ٩٣]، لكن سمَّى أباه: (عمرًا) بدل: (عمر) وقال: (سألتُ أبى عنه فقال: شيخ دمشقى أدركته، كان يرى رأى أبى حنيفة، وعلى العمد لم نكتب عنه؛ محله الصدق) فالظاهر أنه شيخ صدوق صالح؛ وكتابته رأى أبى حنيفة ينفعه وإن كره منه ذلك أبو حاتم. =