لكن للحديث شواهد عن جماعة من الصحابة نحوه يقوى بعضها بعضًا؛ منها حديث عائشة الآتى [برقم ٤٦٩٣]، أما لفظة: (ورجْف) فلها شواهد بأسانيد تالفة، وبعضها مراسيل ولا أراها تنهض للشهادة لبعضها بعضًا، وراجع "الصحيحة" [٤/ ٣٩٢]، و [٥/ ٢٣٦]. ٣٩٤٦ - صحيح: أخرجه العقيلى في "الضعفاء" [٤/ ٢٢٣]، من طريق على بن الحسن الدرهمى عن مبارك بن سحيم [وعنده: (أبو سحيم) فانتبه] عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس به .... قلتُ: وهذا سند سخيف مثل الذي قبله، وقد قال الهيثمى في "المجمع" [٧/ ٥٧٨]: "رواه البزار وأبو يعلى، وفيه مبارك بن سحيم وهو متروك". ورأيتُ الحديث عنه البزار في "مسنده" [٤/ رقم/ ٣٣٥١ كشف الأستار]، من طريق مبارك بن سحيم به مثله ... إلا أنه زاد في أوله: (لأعرفنكم ... ) وقال البزار عقبه: "ومبارك له أحاديث مناكير؛ لا يتابع عليها". قلتُ: وهذا منها بلا شك بهذا الإسناد، وقد ساقه له العقيلى في ترجمته من "الضعفاء" مع جملة أخرى من مناكيره ثم قال: "كلها مناكير لا يتابع على شئ منها من هذا الطريق، وهى معروفة من غير هذا الطريق" وهو كما قال؛ وللحديث شواهد ثابتة عن جماعة من الصحابة، يأتى منها حديث ابن مسعود [برقم ٥٣٢٦]، وابن عمر [برقم ٥٥١١، ٥٥٧٠، ٥٥٨٦، ٥٥٩٢]، وعاصم بن الحكم [برقم ٦٨٣٢]، ومعاوية بن أبى سفيان [برقم ٧٣٦٦]، وواثلة بن الأسقع [برقم ٧٤٩٠]، ومضى أيضًا من حديث الصنابحى [برقم ١٤٥٢]، وفى الباب عن آخرين. • تنبيه: قد وقع في سند البزار: (عن المبارك أبى سحيم) كذا وهو تصحيف.