للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أنس، قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم، فلما قضى الصلاة أقبل علينا بوجهه، فقال: "أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي إِمَامُكُمْ، فَلا تَسْبِقُونِى بِالرّكُوعِ، ولا بِالسُّجُودِ، وَلا بِالْقِيَامِ، فَإِنِّى أَرَاكُمْ مِنْ أَمَامِى وَمِنْ خَلْفِى"، ثم قال: "وَالَّذِي نَفْسِى بِيَدِهِ لَوْ رَأَيْتُمْ مَا رَأَيْتُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا"، قالوا: وما رأيت يا رسول الله؟ قال: "رَأَيْتُ الْجنَّةَ وَالنَّارَ".

٣٩٥٣ - حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا محمد بن فضيل، عن المختار، عن أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الْكَوْثَرُ نَهْرٌ فِي الجَنَّةِ وَعَدَنِيهِ رَبِّى عَزَّ وَجَلَّ".

٣٩٥٤ - حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا عبد الله بن إدريس، قال: سمعت مختار بن فلفل، قال: سألت أنسًا عن الشرب في الأوعية، فقال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المزفت، وقال: "كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ".


= قلتُ: وهو عند أبى نعيم في "الحلية" [٩/ ٢٢ - ٢٣]، نحو سياق المؤلف، وهو عنده أيضًا في "الدلائل" [رقم ٢٧٨]، ولكن بجملة: (لو رأيتم ما رأيتُ؛ لضحكتم قليلًا، ولبكيتم كثيرًا، قالوا: وما رأيتَ؟! قال: الجنة والنار).
وأخرجه أيضًا: ابن عساكر في "المعجم" [رقم ٣٨١]، وابن الأبار في "معجم أصحاب القاضى أبى عليّ الصدفى" [ص ٣٩]، والعراقى في "الأربعين العشارية" [ص ١٣٧]، وغيرهم نحو سياق المؤلف باختلافٍ يسير من هذا الطريق به ...
وللحديث طرق أخرى عن أنس به ... ، وله شواهد عن جماعة من الصحابة، وهو مخرَّج في كتابنا "غرس الأشجار بتخريج منتقى الأخبار" يسَّره الله.
٣٩٥٣ - صحيح: مضى سابقًا بسياق أتم [برقم ٣٩٥١] ..
٣٩٥٤ - صحيح: أخرجه أحمد [٣/ ١١٩]، وابن بشران في "الأمالى" [رقم ٤٥٠]، من طريق عبد الله بن إدريس عن المختار بن فلفل عن أنس به مثل سياق المؤلف ....
قلتُ: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم كما قال الحافظ في "الفتح" [١٠/ ٤٥]، وعزاه البوصيرى في "إتحاف الخيرة" [٤/ ١٢١]، إلى أبى يعلى ثم قال: "هذا إسناد صحيح" وهو كما قال وزيادة، والحديث قد رواه جماعة كثيرة بسياقٍ أتم مما هنا؛ وهو يأتى عند المؤلف قريبًا [برقم ٣٩٦٦]، وهناك يكون تمام تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>