للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩٨٩ - حَدَّثَنَا عبد الأعلى بن حماد النرسى، حدّثنا سفيان بنِ عيينة، عن عليّ بن زيد، أنه سمع أنس بن مالك، يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَأْخُذُ بِحَلْقَةِ بَابِ الجَنَّةِ فَأُقَعْقِعُهَا"، قال أنسٌ: فكأنى أنظر إليه يقلب بيده.


= ٤ - ومنها ما أخرجه البزار في "مسنده" [١/ رقم ٣٤٧/ كشف الأستار]، من طريق أحمد بن مالك القشيرى عن زائدة بن أبى الرقاد عن زياد النميرى عن أنس به نحوه ... في سياق أتم.
قلتُ: وهذا إسناده واهٍ، قال البزار عقب روايته: "وزائدة بن أبى الرقاد ضعيف؛ وزياد النميرى ليس به بأس، حدث عنه جماعة بصريون، ولو عرفنا هذا عند غيره لحدّثنا به عنده".
وزائدة هذا منكر الحديث كما قاله جماعة، وشيخه زياد قد ضعفه الجمهور فضعف، وأعله الهيثمى بزائدة وحده في "المجمع" [٢/ ٣٣]، لكن للحديث شواهد جماعة من الصحابة، مضى منها حديث جابر [برقم ١٩٤١]، وهو حديث صحيح ثابت.
٣٩٨٩ - ضعيف بهذا اللفظ: أخرجه الترمذى [٣١٤٨]، والدارمى [٥٠]، والحميدى [١٢٠٤]، والآجرى في "الشريعة" [رقم ١٠٦٧]، وأبو نعيم في "صفة الجنة" [رقم ١٨١]، وابن أبى الدنيا في "صفة الجنة" [رقم ٢٢٦]، وغيرهم من طرق عن ابن عيينة عن عليّ بن زيد بن جدعان عن أنس به ...
وهو عند الترمذى واقع في سياق طويل ضمن حديث أبى سعيد الخدرى. قال الترمذى: "هذا حديث حسن صحيح ... ".
قلتُ: قد خولف فيه ابن عيينة، خالفه حماد بن سلمة، فرواه عن ابن جدعان فقال: عن أبى نضرة عن ابن عباس به في سياق حدث الشفاعة بطوله، وفيه: (ثم آتى باب الجنة؛ فآخذ بحلقة باب الجنة؛ فأقرع الباب ... ) أخرجه أحمد [١/ ٢٨١، ٢٩٥]، من طريقين عن حماد بن سلمة به ...
قلتُ: وهذا الاختلاف من ابن جدعان نفسه، فقد تكلموا في حفظه، حتى تركه جماعة، وليس هو ممن يحتمل منه تعدد الأسانيد، فكأنه كان يضطرب فيه، وقد رأيته عاد ورواه مرة ثالثة عن أبى نضرة عن أبى سعيد الخدرى به ... نحو سياق المؤلف دون قول أنس.
أخرجه ابن خزيمة في "التوحيد" [٢/ رقم ٣٦٣]، والآجرى في "الشريعة" [رقم ١٠٦٤]، والحديث صحيح محفوظ عن أنس دون هذا اللفظ. فانظر الماضى [برقم ٣٩٦٤]. =

<<  <  ج: ص:  >  >>