قلتُ: فالإسناد منكر، وللحديث طرق أخرى عن أنس به نحوه ... وبعضها في سياق أتم، ولا يصح منها شئ، وكلها مناكير على التحقيق، وقد مضى منها طريق ثابت البنانى [برقم ٣٤٩٠]، وراجع الضعيفة [رقم ٩٣، ٥٢٨٠، ٥١٨٦]، للإمام. ٤٠٠٧ - صحيح: أخرجه الدارقطنى في "الأفراد" [رقم ٩٠٣/ أطرافه]، من طريق عثام بن عليّ عن الأعمش عن أنس به ... قال الدارقطنى: "تفرد به عثام - وكان بالأصل: (غنام) وهو تصحيف قد امتلأت به طبعة الكتب العلمية "للأفراد" - بن على عن الأعمش". قلتُ: وعثام هذا وثقه الجماعة، واحتج به البخارى وأصحاب "السنن"؛ وعلة الإسناد هي الانقطاع؛ فإن الأعمش لا يصح له سماع من أنس ولا البراء، ولو صح - وهو لا يصح - فإنه مدلس مكثر؛ ولا يُحتج بحديثه إلا ما قال فيه: "حدّثنا وأخبرنا" وقد أحجم هنا عن التصريح بذلك، لكن الحديث محفوظ عن البراء، ووارد من غير هذا الطريق عن أنس. ١ - أما حديث البراء: فقد مضى في "مسنده" [رقم ١٦٧٦، ١٦٧٧، ١٦٩٧]، نحوه هنا ولكن بسياق أتم. ٢ - وأما أنس: فله طرق عنه: يأتى بعضها [برقم ٤٠٨٢]. وتمام تخريجه في كتابنا "غرس الأشجار بتخريج منتقى الأخبار".