للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٠٩٠ - حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة، حدّثنا وكيعٌ، عن الأعمش، عن يزيد الرقاشي، عن أنس، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الأَطْفَالُ خَدَمُ أَهْلِ الجَنَّةِ".


٤٠٩٠ - منكر: أخرجه ابن أبي الدنيا في "العيال" [رقم ٢٠٥]، وتمام في "فوائده" [رقم ٢٣٠]، وقاسم بن أصبغ في "مصنفه " كما في "الدر المنثور" [٥/ ٢٥١]، ومن طريقه ابن عبد البر في "التمهيد" [١٨/ ١١٨]، والكلاباذى في "مفتاح المعاني" [٢٧٦/ ١]، كما في "الصحيحة" [٣/ ٤٥٢]، وغيرهم من طريق الأعمش عن يزيد بن أبان الرقاشي عن أنس به ....
قلتُ: وهذا إسناد واه، الأعمش مدلس وقد عنعنه، لكن تابعه الربيع بن صبيح عن الرقاشي قال: (قلنا لأنس: يا أبا حمزة: ما تقول في أطفال المشركين؟ فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم تكن لهم سيئات فيعاقبوا بها؛ فيكونوا من أهل النار؛ ولم تكن لهم حسنات فيجازوا بها؛ فيكونوا من ملوك أهل الجنة، هم خدم أهل الجنة).
أخرجه الطيالسي [٢١١١]- واللفظ له - وأبو نعيم في "الحلية" [٦/ ٣٠٨]، والبيهقي في "القضاء والقدر" [رقم ٥٦٥]، وغيرهم.
والربيع هذا سيئ الحفظ، وقد ضعفوه لكثرة خطئه، وقد رواه حكيم بن جبير عن يزيد الرقاشي عن أنس بلفظ: (سألت ربى - عز وجل - أن يتجاوز لى عن أطفال المشركين؛ فتجاوز عنهم وأدخلهم الجنة).
هكذا أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" [١/ ٣٤٤]، وفي ذكر من اسمه شعبة [رقم ٢٥]، بإسناد مقبول إلى حكيم بن جبير به ....
قلتُ: وحكيم هذا كذبه الجوزجاني؛ وتركه الدارقطني وغيره، وتكلم فيه سائر النقاد، وهو من رجال الأربعة، وقد تصحف اسم أبيه (جبير) عند أبي نعيم في "أخبار أصبهان" إلى: (جرير) وهو على الصواب في كتابه الثاني.
ورواه أبو حازم سلمة بن دينار عن يزيد الرقاشي عن أنس بلفظ: (سألت ربى - عز وجل -[عن] اللاهين من ذرية آدم؛ فأعطانيهم؛ فهم خدم أهل الجنة) هكذا أخرجه ابن الجوزي في "المتناهية" [٢/ ٩٢٦]، بإسناد مستقيم إلى أبي حازم به.
قلتُ: وهو بهذا اللفظ له طرق أخرى عن يزيد الرقاشي لكن دون موضع الشاهد هنا، فانظر الماضي [برقم ٢٩٠٦]، ثم إن مدار هذه الطرق كلها على يزيد الرقاشي، =

<<  <  ج: ص:  >  >>