للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٠٩١ - حَدَّثَنَا أبو الربيع الزهرانى، حدّثنا نوح بن قيس، حدّثنا يزيد الرقاشي، عن أنس، قال: كنا قعودًا مع نبى الله - صلى الله عليه وسلم - فعسى أن يكون قال: ستين - رجلًا - فيحدّثنا الحديث ثم يدخل لحاجته فنتراجعه بيننا: هذا ثم هذا، فنقوم كأنما زرع في قلوبنا.


= وهو منكر الحديث على التحقيق، وقد كان شعبة أشد الناس حملًا عليه؛ حتى صح عنه أنه قال: "لأن أزنى أحب إلى من أروى عن يزيد الرقاشي" وقد اضطرب في لفظه كما مضى.
وبه أعله الهيثمى في "المجمع" [٧/ ٤٤٤]، فقال: "وفي إسناد أبي يعلى: يزيد الرقاشي، وهو ضعيف، وقال فيه ابن معين: رجل صدق، ووثقه ابن عدي؛ وبقية رجالهما رجال الصحيح".
قلتُ: تساهل النور أبو الحسن في حكاية توثيق الرقاشي عن ابن عدي، وعبارة ابن عدي في "الكامل" [٧/ ٢٥٧]، في ختام ترجمة يزيد بن أبان: "ونرجو أنه لا بأس به برواية الثقات عنه من البصريين والكوفيين وغيرهم" فهل مثل هذا يعد توثيقًا؟! ولو صح - وهو لا يصح - فينبغى تقييد ثقة الرقاشي برواية الثقات عنه فقط؛ ويكون ضعيفا إذا روى عنه غير "لثقات؛ كما يفهم ذلك من عبارة ابن عدي، والهيثمى كثير التساهل في فهم كلمات النقاد في "الجرح والتعديل".
وقول ابن معين عن الرقاشي: "رجل صدق" يعنى أنه لا يكذب، وإلا فالمحفوظ عن ابن معين تضعيفه الرقاشي، بل قال: "ليس حديثه بشئ" راجع ترجمة يزيد من "التهذيب وذيوله".
وللحديث طرق أخرى عن أنس به نحو لفظه الأول: وكلها مناكير على التحقيق، وقد ضعفه الحافظ في "الفتح" [٣/ ٢٤٦]، وله شاهد من حديث سمرة بن جندب مرفوعًا بلفظ: (أطفال المشركين: خدم أهل الجنة) عند الطبراني والبزار وغيرهما، وسنده منكر أيضًا، ولا يصح في هذا الباب شيء ..
١٤٠٩ - ضعيف: أخرجه البيهقي في المدخل إلى السنن "الكبرى" [رقم ٣٢٨]، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" [٢/ رقم ٩٥٠/ طبعة مكتبة التوعية]، والقاضى عياض في "الإلماع" [ص ١٣٢]، وغيرهم من طرق عن نوح بن قيس عن يزيد بن أبان الرقاشي عن أنس به .... قال الهيثمى في "المجمع" [١/ ٣٩٧]:" رواه أبو يعلى، وفيه يزيد الرقاشي، وهو ضعيف" وقال البوصيري في "الإتحاف" [١/ ٥٢]: "قلتُ: يزيد بن أبان الرقاشي ضعيف".
قلتُ: وهو كما قالا.

<<  <  ج: ص:  >  >>