أخرجه أبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" [٧١٨]، بإسناد حسن إلى سعيد بن سلمة بن أبي الحسام عن ابن المنكدر به ... قلتُ: وقد اختلف على ابن المنكدر في سنده على ألوان شتى، قد ذكرها الإمام في "الضعيفة" [١٣/ ٢٠٢ - ٢٠٥]، وقال في ختام بحثه: "والخلاصة: أن الحديث ضعيف مضطرب الإسناد والمتن" ثم رد على ابن كثير قوله عن بعض طرقه: "إسناده لا بأس به" كما في "تفسيره" [٢/ ٤٧١ طبعة مكتبة الرشد]، وكذا في "تاريخه" [٢/ ١٥٢ مكتبة المعارف]. والحديث عندى: منكر المتن والإسناد على ما فيه من الاضطراب. ٤٠٩٣ - منكر: أخرجه ابن عدي في "الكامل" [٤/ ٨٢]، وابن شاهين في "الترغيب" [رقم ٤٢١]، وغيرهما من طريق الصلت بن الحجاج عن الحجاج الخصاف عن يزيد بن أبان الرقاشي عن أنس به ..... قلتُ: هذا إسناد مظلم، مسلسل"بالضعفاء": ١ - الصلت بن الحجاج: ذكره ابن حبان في "الثقات" [٦/ ٤٧١، ٤٧٢]، وخالفه ابن عدي فأورده في "الكامل" [٤/ ٨٢]، وقال: "في حديثه بعض النكرة" ثم ساق له هذا الحديث مع جملة أخرى من مروياته، ثم قال في ختام ترجمته: "وللصلت غير ما ذكرت من الحديث وليس بالكثير، وفي بعض أحاديثه ما ينكر عليه؛ بل عامته كذلك، ولم أجد للمتقدمين فيه كلامًا؛ فأذكره". قلتُ: كفانا كلامك فيه يا أبا أحمد! ولم ينفرد به الصلت، بل تابعه عليه: سليمان بن خلف البصرى عن أبي يونس الخصاف - وهو الحجاج - عن الرقاشي عن أنس به بلفظ: (من أضاف مؤمنًا، أو خف له في شيء من حوائجه؛ كان حقًا على الله أن يخدمه وصيفًا في الجنة).