وللحديث شواهد عن معاذ بن جبل وأبى أمامة وأبى هريرة، وبريدة بن الحصيب وغيرهم، رلا يصح من ذلك شيء قط، وطرق هذه الشواهد إلى النكارة أقرب منها إلى مطلق الضعف، وفي الباب شواهد أخرى ولكن بنحو هذا اللغظ: (لو أن حجرًا قُذِفَ به في جنهم لَهَوَى سبعين خريفًا قبل أن يبلغ قعرها) دون ذكر السبع خلفات وشحومهن وأوَلادهن. وهذه الشواهد مغموزة الأسانيد أيضًا، لكن أرجو أن يكون الحديث بها حسنًا إن شاء الله. وسيأتى ذكر بعضها في تعليقنا على الحديث الآتى [برقم ٧٢٤٣]، وفي الباب أيضًا: عن جماعة من الصحابة نحو الرواية الثانية لحديث أنس، منها حديث أبي هريرة الآتى [برقم ٦١٧٩]، وهو أصح تلك الأحاديث كلها. ٤١٠٤ - منكر بهذا التمام: هذا إسناد منكر جدًّا، وفيه علتان: ١ - صالح المرِّى: هو ابن بشر القارئ الزاهد العابد الضعيف المخلِّط المشهور، لم يكن يدرى أيش الحديث، وقد تركه جماعة من النقاد لسوء حفظه؛ وكثرة المناكير في حديثه، وبه أعله الهيثمى في "المجمع" [٨/ ٢٧٧]، وهو قصور منه عن الرقاشي. ٢ - ويزيد الرقاشي: قريب حاله من صاحبه صالح المرى، وبه وحده أعله: البوصيري في "الإتحاف" [٥/ ١٧٧]، فقال: "رواه أبو يعلى بسند ضعيف؛ لضعف يزيد الرقاشي" وهو قصور منه هو الآخر. والحديث ضعفه الحافظ في "الفتح" [١٠/ ٤١٦]، وقبله أشار المنذرى إلى تضعيفه في "الترغيب" [٣/ ٢٧٧]. وللحديث طرق أخرى عن يزيد الرقاشى عن أنس به ... ولكن مفرقًا، وكذا له طرق كثيرة عن أنس به ... مفرقًا أيضًا. والثابت منها: هي الجملة المتعلقة بصلة الرحم فقط، فانظر الماضي [برقم ٣٦٠٩، ٤٠٩٧]، والآتى [برقم برقم ٤١٢٣].