للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بن عبيدة الربذى، أخبرنى يزيد الرقاشي، أخبرنى أنس بن مالكٍ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: "مَا مِنْ عَبْدٍ إِلا وَلَهُ فِي السَّمَاءِ بَابَانِ: بَابٌ يَدْخُلُ عَمَلُهُ، وَبَابٌ يَخْرُجُ فِيهِ عَمَلُهُ وَكَلامُهُ، فَإِذَا مَاتَ فَقَدَاهُ وَبَكَيَا عَلَيْهِ"، وتلا هذه الآية: {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ} [الدخان: ٢٠٩]، فذكر أنهم لم يكونوا يعملون على الأرض عملًا صالحًا تبكى عليهم، ولم يصعد لهم إلى السماء من كلامهم ولا عملهم كلامٌ طيبٌ، ولا عملٌ صالحٌ فتفقدهم، فتبكى عليهم.


= وهو عند الترمذي وأبى نعيم والبغوي بنحو شطره الأول فقط دون قوله: (فذكر أنهم لم يكونوا يعملون ... إلخ) وليس ذكر الآية عند أبي نعيم.
قال الترمذي: "هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعًا إلا من هذا الوجه، وموسى بن عبيدة ويزيد بن أبان الرقاشي يضعفان في الحديث" وقال الحافظ في "المطالب" [رقم ٣٨٠٨]، بعد أن ساقه من طريق المؤلف: "هذا إسناد ضعيف" وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة" [٦/ ٨٩]: "هذا إسناد ضعيف؛ لضعف يزيد الرقاشي، وموسى بن عبيدة الربذى .. ".
قلتُ: والرجلان كلاهما منكر الحديث، وبالثانى منهما: أعله الهيثمي في "المجمع" [٧/ ٢٣١]، وهو قصور منه، قد عهدناه منه كثيرًا، على أن موسى بن عبيدة لم ينفرد عن يزيد الرقاشي، بل تابعه صفوان بن سليم على نحو شطره الأول فقط دون الآية وما بعدها، عند الطبراني في "الأوسط" [٦/ رقم ٦٤٥٩]، وعنه أبو نعيم في "الحلية" [٣/ ٥٣]، من طريق محمد بن عبد الله بن عرس عن ميمون بن كليب عن إبراهيم بن مهاجر بن مسمار عن صفوان بن سليم به ...
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن صفوان بن سليم؛ إلا إبراهيم بن المهاجر بن مسمار".
قلتُ: وابن مسمار هذا قد ضعفوه، وهو مذكور في "التهذيب" وذيوله تمييزًا، وبسط ترجمته في "الميزان " و"اللسان" [١/ ١١٤]، وشيخ الطبراني: (محمد بن عبد الله بن عراس) لم أقف له على ترجمة تشفى، ولا أحفظ له توثيقًا عن أحد؛ مع إكثار الطبراني عنه في "معاجمه".
واسم جده: (عرس) بكسر العين المهملة، كما في "توضيح المشتبه" [٦/ ١٣٢]، نقلًا عن إكمال ابن ماكولا [٦/ ١٨٣]، وقد وقع في "إرشاد القاصى والدانى إلى تراجم شيوخ الطبراني" [ص ٥٨١]: هكذا: (عراس) بزيادة ألف بعد الراء، وهو غلط لا أدرى كيف وقع لصاحبه أبي =

<<  <  ج: ص:  >  >>