قلتُ: ورواية سلمة بن سعيد تلك: قد أخرجها ابن أبي الدنيا في "الرقة والبكاء" [رقم ١٢٤٧] بإسناد صحيح إليه، وأرى الرقاشي قد اضطرب فيه، فهو ضعيف منكر الحديث على صلاحه وزهده. وللحديث شاهد بنحو شطره الثاني من رواية أبي موسى الأشعري عند الحاكم [٤/ ١٦٤٨] وصحح إسناده، وليس كما قال، والمحفوظ فيه موقوف على أبي موسى الأشعرى كما تراه عند ابن أبي شيبة [٣٤١٣١]، وأبى نعيم في "الحلية" [١/ ١٢٦١] وللشطر الأول منه شاهد تالف من حديث سعد بن أبي وقاص مرفوعًا، مضى الكلام عليه [برقم ٦٨٩]، واللَّه المستعان. ٤١٣٥ - لا يصح: أخرجه ابن عدي في "الكامل" [٤/ ١٣٤] وابن عساكر في "تاريخه" [٢٣/ ٢٠٨]، والبيهقي في "القضاء والقدر" [رقم ٣٥٩]، وغيرهم من طرق عن شهاب بن خراش عن يزيد بن أبان الرقاشي عن أنس به ... وعند البيهقي: ( .... بعدى خصلتين ... )، بدل: ( ... بعدى خمسًا) وليس هذا ولا ذاك عند ابن عدي. قال الهيثمي في "المجمع" [٧/ ٤١٤]: "فيه يزيد الرقاشي، وهو ضعيف؛ ووثقه ابن عدي" .. قلتُ: ما وثقه ابن عدي أصلًا، وما كان ينبغى له ذلك، وإنما قال في ختام ترجمته من =