وقد رأيت من يروى عنه سوى يوسف السدوسي، وهو (إسماعيل بن عبد الملك الزئبقي) من ثقات شيوخ (يعقوب الفسوي) وروايته كنه عند الطبراني في "الأوسط" كما يأتي الإشارة إليه في تخريج الحديث بعد الآتى. وقد وقفت عليه في ثقات ابن حبان [٧/ ٤٧٣]، قال: (ميمون بن عجلان الربعي: يروى عن محمد بن عباد بن جعفر، روى عنه: محبوب بن الحسن وأهل البصرة). وتابع الهيثمي: ابن حبان على توثيقه في مواضع من "المجمع" يأتى يعضها! لكن ميمونًا الذي يروى عنه (محبوب بن الحسن) ويروى عن: (محمد بن عباد) قد وقعت نسبته ثقفيًا عند الطبراني في "الأوسط" [٢/ رقم ١٢٤٠]، وابن مردويه في "تفسيره" وأورده الحافظ في "اللسان" [٦/ ١٤١]، وأشار إلى حديثه عند الطبراني وابن مردويه، ثم قال: "قلتُ: وميمون هذا: أظنه: عطاء بن عجلان أحد "الضعفاء"، كأن بعض الرواة دلس اسمه، وهذا من عجيب التدليس" .. قلتُ: ثم أيد ذلك: بكون ابن مردويه قد أخرج له حديثه المشار إليه عن محمد بن عباد: من طريق مروان بن معاوية الفزارى عن عطاء بن عجلان به .. ، وسماه (عطاء). وهذا هو الصواب إن شاء الله. فإن كان ابن حبان يقصد هذا الرجل بإدراجه له في "الثقات"، يكون قد خال عليه كون (ميمون) مدلسًا من (عطاء) كما أشار إليه الحافظ آنفًا، ورأى ابن حبان في (عطاء بن ميمون) معروف مشهور، وقد سجله بيده في كتابه "المجروحين" [٢/ ١٢٩ - ١٣٠]، وإن كان ابن حبان يريد الأول: (ميمون بن عجلان) بإدراجه له في "الثقات"؛ فقد وهم في قوله: (يروى عن محمد بن عباد بن جعفر، روى كنه محبوب بن الحسن وأهل البصر" لأن الذي يروى عن (محمد بن عباد) وعنه: (محبوب) هو (عطاء بن عجلان) كما مضى بيانه سابقًا. • والحاصل: أن (ميمون بن عجلان الربعى) هذا: مجهول الحال، وتوثيق ابن حبان له - إن صح - لا ينفعه هنا، لكون ترجمته له: لا تدل على كونه قد عرفه من حيث العدالة والضبط،=