قلتُ: قال الترمذي: "حديث أنس حسن" زاد في بعض النسخ: "صحيح " يعنى لطرقه وشواهده؛ وإلا ففى سنده زيدٍ العمى وهو متروك عند جماعة، وضعفه الأكثرون، ومشاه بعضهم، بل قال ابن عدي في ترجمته من "الكامل" [٣/ ٢٠١]: "ولعل شعبة لم يرو عن أضعف منه". وقد اختلف في وقفه ورفعه على الثوري، ولعل هذا من اضطراب زيدٍ العمى، وقد رواه بعض "الضعفاء" عن الثوري فزاد فيه زيادة منكرة، وللحديث طرق أخرى عن أنس به مثله ... مضى بعضها [برقم ٣٦٨٠، ٤١٠٩]، وقد استوفينا الكلام عليه في "غرس الأشجار". واللَّه المستعان. ٤١٤٨ - صحيح: أخرجه أحمد [٣/ ١١٩، ١٧١، ٢٢٢، ٢٣١]، والدارمي [٢٥٢٧]، وابن الجعد [١١١٥]، والخطيب في "الأسماء المبهمة" [ص ٧١]، وغيرهم من طرق عن شعبة عن معاوية بن قرة عن أنس به. قلتُ: وهو عند البخاري [٦٣٨٠]، والنسائي [٢٦١٠]، وجماعة بلفظ: (مولى القوم من أنفسهم) وقد مضى له طريق أخرى عن أنس به ... فانظر منها [رقم ٣٠٠٢، ٣٢٠٧]، و [رقم ٣٢٣٠]، وقد استوفينا طرقه وشواهده في "غرس الأشجار". ٤١٤٩ - ضعيف بهذا اللفظ: هذا إسناد ضعيف؛ رجاله كلهم ثقات سوى حصين بن عبد الرحمن - ويقال: ابن عبد الله - الشيباني؛ فلم يرو عنه سوى سعيد بن مسروق - والد الثوري - =