للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى بقناعٍ عليه بسرٌ، فقال: {مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (٢٤) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا}، فَقَال: "هِى النَّخْلَة"، {وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ (٢٦) قَالَ: "هِىَ الحنْظَلُ"، قال شعيبٌ: فأخبرت بذلك أبا العالية، فقال: كذلك كنا نسمع.


= "تفسيره" [٧/ ٤٣٦]، وإبراهيم بن ديزيل في "زوائده على تفسير مجاهد" [ص ٣٣٧]، وابن المقرئ في "المعجم" [رقم ٤٢١]، والضياء في "المختارة" [رقم ٢٢٠٧]، وابن العديم في "بغية الطالب" [١/ ٣٤٧]، وغيرهم من طرق عن حماد بن سلمة، عن شعيب بن الحبحاب عن أنسٍ به نحوه .. وهو عند النسائي والحاكم والطبري بشطره الأول فقط، وليس عند النسائي والحاكم وابن ديزيل وابن المقرئ، ومن طريقه ابن العديم والضياء: قول أبي العالية في آخره، ولفظ قول أبي العالية عند الترمذي هكذا: (صدق وأحسن) ولفظه عند الطبري: (كذلك كانوا يقولون).
قلتُ: ومن هذا الطريق أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" كما في "تفسير ابن كثير" [٤/ ٤٩٣] بشطره الثاني فقط مع قول أبي العالية.
وقال الترمذي عقب روايته: (حدّثنا قتيبة، حدّثنا أبو بكر بن شعيب بن الحبحاب عن أبيه عن أنسٍ بن مالك نحوه بمعناه .. ولم يرفعه، ولم يذكر قول أبي العالية، وهذا أصح من حديث حماد بن سلمة، وروى غير واحد مثل هذا موقوفًا، ولا نعلم أحدًا رفعه غير حماد بن سلمة، ورواه معمر وحماد بن زيدٍ وغير واحد ولم يرفعوه).
ثم قال الترمذي: (حدّثنا أحمد بن عبدة الضبى، حدّثنا حماد بن زيدٍ، عن شعيب بن الحبحاب عن أنس نحو حديث قتيبة ولم يرفعه).
قلتُ: المحفوظ في هذا الحديث هو الوقف، كما أشار الترمذي، وحماد بن سلمة وإن كان شيخ الإسلام؛ إلا أنه قد تغيَّر قليلًا بأخرة، وقد خالفه جماعة من الثقات الأثبات في رفعه، كلهم رووه عن شعيب عن أنس به موقوفًا نحوه ... وبعضهم باختصارٍ شديد.
ومن هؤلاء: حماد بن زيد وابن علية وأبو بكر بن شعيب ومهدى بن ميمون ومعمر وغيرهم، وراوياتهم عند الترمذي [عقب رقم ٣١١٩]، وعبد الرزاق في "تفسيره" [٢/ ٣٤٢]، والرامهرمزي في الأمثال [ص ٧٢]، والطبري في "تفسيره" [٧/ ٤٣٦] وغيرهم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>