للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤١٩٣ - حدّثنا أبو الربيع، حدّثنا حماد، حدّثنا أيوب قال: رأيت أنس بن مالك والحسن يصليان يوم) لعيد قبل خروج الإمام، قال: ورأيت محمد بن سيرين جاء فجلس ولم يصلِّ.

٤١٩٤ - حدّثنا عبيد الله بن معاذ بن معاذ العنبرى، حدّثنا أبى، حدّثنا عمران، عن أيوب بن أبى تميمة قال ضعف أنس عن الصوم فصنع جفنة من ثريد فدعا بثلاثين مسكينًا فأطعمهم.

* * *


٤١٩٣ - صحيح: أخرجه عبد الرزاق [٥٦٠١]، وابن أبى شيبة [٥٧٦٠]، والبيهقى في "سننه" [٦٠٢٥]، وابن المنذر في "الأوسط" [رقم ٢١٠٧]، وغيرهم من طرق عن أيوب السختيانى به ... دون رؤية ابن سيرين، ولفظ البيهقى: (رأيت أنس بن مالك يجئ يوم العيد؛ فيصلى قبل خروج الإمام). ولم يذكر فيه الحسن.
قلتُ: وإسناده صحيح حجة، لكن أعله حسين الأسد في "تعليقه على مسند المؤلف" [٧/ ٢٠٣]، بعلة طريفة، فقال: "إسناده ضعيف؛ لانقطاعه، أيوب لم يدرك أنسًا" كذا قال، وهو الذي ينقل قبل ذلك عن أبى حاتم الرازى قوله في أيوب: "رأى أنس بن مالك" فكيف يكون رآه ولم يدركه؟! اللَّهم إلا إذا كانت الرؤية قد وقعت في عالم الأحلام! ثم ألا يكفى قول أيوب نفسه في هذا الأثر: "رأيت أنس بن مالك ... " فكيف زاغت الأبصار عن هذا الصراح؟!.
٤١٩٤ - صحيح: أخرجه الدارقطنى في "سننه" [٢/ ٢٠٧]، وابن عساكر في "تاريخه" [٩/ ٣٧٧]، من طريقين عن عمران بن حدير عن أيوب به ..
قلتُ: وهذا إسناد صحيح إلى أيوب؛ وقد تابعه قتادة وحميد الطويل والنضر بن أنس وثابت البنانى وغيرهم على نحوه .... ورواياتهم مخرجة في "غرس الأشجار".
ونذكر هنا رواية قتادة وحده، قال: (عجز أنس بن مالك عن الصوم قبل أن يموت بسنة؛ فأفطر وأطعم ثلاثين مسكينًا) أخرجه ابن سعد في "الطبقات" [٧/ ١٩]، بإسناد صحيح إليه؛ وهو عند الطبراني في "الكبير" [١/ رقم ٦٧٥]، بلفظ: (عن قتادة: أن أنسًا - رضى الله عنه - ضعف عن الصوم قبل موته؛ فأفطر وأطعم كل يوم مسكينًا). =

<<  <  ج: ص:  >  >>