للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢٠٦ - حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبى شيبة، حدّثنا ابن علية، عن ابن عونٍ، عن أنس بن سيرين، عن عبد الحميد بن المنذر بن الجارود، عن أنس بن مالكٍ، قال: صنع بعض عمومتى للنبى - صلى الله عليه وسلم - طعامًا، فقال: إنى أحب أن تأكل في بيتى وتصلى فيه، قال: فأتاه وفى البيت فحلٌ من تلك الفحول، فأمر بجانبٍ منه فكنس ورش، فصلى وصلينا معه.

٤٢٠٧ - حَدَّثَنَا إبراهيم بن الحجاج حدّثنا مهدى بن ميمون، وحدّثنا أبو خيثمة،


= قلتُ: وهذا في دائرة الاحتمال، إلا أن الصواب هو ما جزم به الإمام أحمد وابن المدينى والدارقطنى من كون المحفوظ هو الوجه الأول عن الثورى عن خالد الحذاء عن أبى نعامة عن أنس به ...
وهذا إسناد مستقيم إن كان أبو نعامة قد سمعه من أنس، لكن خولف خالد الحذاء في سنده هو الآخر، كما بسطناه مع طرق الحديث وشواهده في كتابنا الكبير: "غرس الأشجار بتخريج منتقى الأخبار". والله المستعان وانظر الماضى [برقم ٣٠٠٥، ٣٢٤٥].
٤٢٠٦ - صحيح: أخرجه ابن ماجه [٧٥٦]، وأحمد [٣/ ١١٢، ١٢٨]، وابن حبان [٥٢٩٥]، وابن أبى شيبة [٤٠٢٥]، ومن طريقه ابن حزم في "المحلى" [١/ ١٧٣ - ١٧٤]، وغيرهم من طريقين عن عبد الله بن عون عن أنس بن سيرين عن عبد الحميد بن المنذر بن الجارود عن أنس .... قال البوصيرى في "مصباح الزجاجة" [١/ ١٦٣]: "إسناده حسن؛ إلا أن له أصلًا في الصحيح من حديث إسحاق بن أبى طلحة عن أنس بن مالك".
قلتُ: بل سنده قوى مستقيم؛ رجاله كلهم ثقات أثبات سوى عبد الحميد بن المنذر؛ وقد وثقه النسائي وابن حبان وغيرهما؛ ولم يتكلم فيه أحد، لكن اختلف على أنس بن سيرين في سنده، كما بسطناه في "غرس الأشجار"، وحاصله أن بعضهم رواه عنه فقال: عن أنس به نحوه في سياق مغاير، ولم يذكر فيه واسطة بين أنس بن سيرين وأنس بن مالك، وأجبنا هناك عن هذا: بكون الوجهين محفوظين جميعًا؛ بدلالة اختلاف سياقهما، والله المستعان.
• تنبيه: قد سقط (أنس بن سيرين)، من سند أحمد في الموضع الثاني [٣/ ١٢٨]، من (طبعة مؤسسة قرطبة) واستدركه المعلق على طبعة مؤسسة الرسالة [١٩/ ٣١٥/ رقم ١٢٣٠٣].
٤٢٠٧ - صحيح: أخرجه البخارى [٦١٢٧]، ومن طريقه البغوى في "تفسيره" [١/ ٢٠١]، وأحمد [٣/ ١٥٧]، والبيهقى في "الآداب" [رقم ٨٣٨]، وغيرهم من طرق عن مهدى بن ميمون عن غيلان بن جرير عن أنس به ... =

<<  <  ج: ص:  >  >>