للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثّنا عبد الرحمن، عن مهدى بن ميمون، عن غيلان، عن أنس قال: إنكم تعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر كنا نعدها على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الموبقات.

٤٢٠٨ - حَدَّثَنَا إسماعيل بن موسى السدى، حدّثنا عليّ بن عابسٍ، عن مسلمٍ، عن أنسٍ، قال: استنبئ النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الإثنين، وصلى عليّ يوم الثلاثاء.


= قلتُ: وله طريق آخر عن أنس به نحوه ... عند أحمد [٣/ ٢٨٥]، وسنده ضعيف، وللحديث شواهد عن جماعة من الصحابة.
٤٢٠٨ - منكر: أخرجه الترمذى [٣٧٢٨]، وفى "علله الكبير" [رقم ٤٦٩]، ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة" [١/ ٧٩٠]، وابن عساكر في "تاريخه" [٤٢/ ٢٩]، وابن الأعرابى في "المعجم" [رقم ١٩٩٩]، وغيرهم من طريق عليّ بن عابس عن مسلم بن كيسان الأعور عن أنس به ...
قلتُ: ومن هذا الطريق أخرجه الحاكم [٣/ ١٢١]، والخطيب في "تاريخه" [١/ ١٣٤]، ومن طريقه ابن عساكر أيضًا في "تاريخه" [٤٢/ ٢٩]، وعندهم: (وأسلم على يوم الثلاثاء) بدل: (وصلى على ... ) وهذان اللفظان عند ابن الأعرابى، ولكن على الشك بينهما.
قال الترمذى: (هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث مسلم الأعور، ومسلم الأعور ليس عندهم بذلك القوى؛ وقد روى هذا عن مسلم عن حبة عن علي نحو هذا).
وقال في "العلل": "سألت محمدًا - يعنى البخارى - عن هذا الحديث فقال: عليّ بن عابس مقارب الحديث؛ ومسلم الأعور ضعيف ذاهب الحديث".
قلتُ: أما عليُّ بن عابس فقد ضعفه الجماعة إلا أنه لم يترك، فيعتبر به كما يقول الدارقطنى، وهو من رجال الترمذى وحده، ولم ينفرد به، بل تابعه حبان بن على العنزى عن مسلم الأعور عن أنس مثله ... إلا أنه قال: ( ... وأسلم عليّ من الغد يوم الثلاثاء) أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" [٢٤/ ٢٨]، بإسناد صحيح إليه، لكن حبان أشد ضعفًا من عليّ بن عابس، بل تركه بعضهم، وقد تصحف اسمه إلى (حيان) بالياء، عند ابن عساكر، والصواب أنه (حبان) بالباء الموحدة.
نعم: قد رواه سليمان بن قرم بن معاذ أيضًا عن مسلم الأعور عن أنس به مثل لفظ حبان بن على، عند ابن عساكر في "تاريخه" [٤٢/ ٢٨ - ٢٩]، من طريقين عن سليمان به .. =

<<  <  ج: ص:  >  >>