ومدار هذا الطرق جميعًا: على مسلم بن كيسان الأعور؛ وقد مضى قول البخارى عنه: "ذاهب الحديث" وقال الفلاس: "منكر الحديث جدًّا" وقال النسائي: (ليس بثقة) ومثله قال الجوزجانى؛ وقال النسائي في موضع آخر: "متروك" ومثله قال على بن الحسين بن الجنيد والدارقطنى وغيرهما؛ وضعفه أحمد مرة، ومرة قال: "لا يكتب حديثه". * والحاصل: أنه شيخ تالف؛ فالإسناد ساقط، وقد سكت عنه الحاكم والذهبى، وعزاه ابن رجب في "فتح البارى" [٣/ ٥٠]، إلى الترمذى وحده، ثم قال: "وإسناده ضعيف" أما قول الترمذى: (وقد روى هذا عن مسلم عن حبة عن علي نحو هذا). فهو يشير إلى الاختلاف في سنده على مسلم الأعور، ولعله المضطرب فيه، وروايته عن حبة - وهو ابن جوين - قد مضى الكلام عليها عند المؤلف [برقم ٤٤٦]، من (مسند عليّ). وفى الباب شواهد لا يصح منها شئ بهذا اللفظ. والله المستعان. • تنبيه: وقع في طبعة حسين الأسد بالمتن: ( ... وصلى عليه يوم الثلاثاء) كذا (عليه) والصواب: (عليّ) يعنى ابن أبى طالب؛ وقد وقع لفظه على الصواب في الطبعة العلمية [٣/ ٤٢٨]، وهكذا رواه ابن عساكر من طريق المؤلف في "تاريخه" [٤٢/ ٢٩]. ٤٢٠٩ - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم ٣٨٣٩]، فانظر ثمة ..