للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢١٣ - حَدَّثَنَا شيبان بن فروخ، حدّثنا محمد بن زيادٍ البرجمى، عن أبى الظلال، عن أنس بن مالكٍ، عن أمه، قال: كانت لها شاةٌ، فجمعت من سمنها في عكة، فملأت العكة ثم بعثت بها مع ربيبة، فقالت: يا ربيبة، أبلغى هذه العكة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأتدم بها، فانطلقت بها ربيبة حتى أتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: يا رسول الله، [عكة] سمنٍ بعثت بها إليك أم سليمٍ، قال: "فَرِّغُوا لَهَا عُكَّتَهَا"، ففُرغت العكة، فدُفعت إليها، فانطلقت بها، جاءت أم سليمٍ، فرأت العكة ممتلئةً تقطر، فقالت أم سليمٍ: يا ربيبة، أليس أمرتك


= قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن أبى ظلال إلا جعفر، تفرد به الصلت".
قلتُ: الصلت وشيخه من رجال "الصحيح"؛ إنما الآفة في أبى ظلال؟! ذلك الذي أظله سوء حاله بكلام النقاد فيه، فلم يجد له مخرجًا، وبه أعله "الشهاب" البوصيرى في "إتحاف الخيرة" [٨/ ٧٥]، فقال: "رواه أبو يعلى الموصلى بسند ضعيف؛ لضعف أبى ظلال القسملى، واسمه هلال بن أبى هلال، ويقال: ابن أبى مالك".
قلتُ: وقيل غير ذلك في اسم أبيه، وقد أغرب المنذرى، فقال في "ترغيبه" [٢/ ٣٩]، بعد أن عزا الحديث إلى الطبراني والبيهقى في "الشعب": "أبو ظلال اسمه هلال بن سويد، أو ابن أبى سويد، وثقه البخارى وابن حبان لا غير".
وتبعه على هذا: الهيثمى في "المجمع" [٣/ ٣٢٤]، وهذا منهما تساهل كشفه الإمام في "الضعيفة" [رقم ٥١٨٦]، وتكاد تكون كلمة النقاد متفقة على تضعيف أبى ظلال، وقد نقل المنذرى عن البيهقى أنه ضعف هذا الطريق، ثم ساق له طريقًا آخر عن أنس به نحوه ... إلا أن فيه عليّ بن أبى سارة، وهو متروك كما يقول المنذرى؛ وهذا الطريق قد مضى الكلام عليه عند المؤلف [برقم ٢٤٩٠].
وله طرق أخرى عن أنس به نحوه مع اختلاف في سياقه: وكلها مناكير على التحقيق، راجع بعضها في "الضعيفة" [رقم ٩٣، ٥١٨٦].
٤٢١٣ - منكر: أخرجه الطبراني في "الكبير" [٢٥/ رقم ٢٩٣]، وأبو نعيم في "الدلائل" [١/ ٣٩]، وابن الأثير في "أسد الغابة" [١/ ١٣٦٢]، وابن عساكر في "تاريخه" كما في "مختصره" لابن منظور [١/ ١٨٥]، وغيرهم من طريق شيبان بن فروخ عن محمد بن زياد البرجمى عن أبى ظلال عن أنس به ... بطوله، إلا أن سياق أبى نعيم قد انتهى عند قوله: (إن الله أطعمك كما أطعمت نبيه) ووقع عندهم جميعًا: (زينب)، بدل (ربيبة). =

<<  <  ج: ص:  >  >>