قلتُ: والذى في محفوظ الحافظ هو الذي وقع عند المؤلف، و (ربيبة) قريبة في الرسم من (زينب) إذا انفرجت هاء (ربيبة) أو ضمت باء (زينب) لكن الأقرب عندى: هو العكس، وهو كون (ربيبة) مصحفة من (زينب)، لانفراد أبى يعلى وحده بـ (ربيبة) والحكم للأغلب ما لم يظهر وجه التصحيف، ولعلى أقول كما قال الحافظ: (فليحرر هذا). ٤٢ - ضعيف بهذا التمام: أخرجه ابن أبى شيبة [٢٨٧٨٣]، وعنه المؤلف أيضًا [برقم ٤٢١٥]، من طريق محمد بن الحسن الأسدى عن محمد بن سليم أبى هلال الراسبى عن نجيح أبى على عن أنس به .... قلتُ: قال الهيثمى في "المجمع" [٦/ ٤٠٥]: (رواه أبو يعلى ورجاله ثقات) وليس كما قال، فإن أبا هلال الراسبى متكلم فيه، والتحقيق أنه ليس بقوى كما قال النسائي وغيره، وكان مضطرب الحديث كما قاله الإمام أحمد، وشيخه (نجيح أبو على) لا يعرف روى عنه سوى أبى هلال وحده، هكذا ذكره البخارى في "تاريخه" [٥/ ٤٨٦]، وابن أبى حاتم في "الجرح والتعديل" [٨/ ٤٩٣]، ولا ينفعه ذكر ابن حبان له في "ثقاته" [٥/ ٤٨٦]، لما تقرر من تساهله الفاحش في توثيق مثل هذا الطراز من أغمار التابعين، والهيثمى مغرم بمسايرة ابن حبان في توثيقه كل أحد. والراوى عن أبى هلال الراسبى: هو أبو أحمد الزبيرى الحافظ المأمون؛ وقد توبع عليه في الآتى: تابعه محمد بن عبد الله الأسدى الملقب بـ (التل) وفيه كلام معروف. والحديث صحيح ثابت دون قول أنس في آخره: (وأمرهما سنة)، فهو ضعيف بهذا التمام، وهذه الجملة الأخيرة: قد رواها يعقوب الفسوى في "المعرفة" [١/ ٢٥٧]، ومن طريقه ابن عساكر في =