للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢٢٢ - حَدَّثَنَا مجاهد بن موسى الختلى، حدّثنا السهمى أبو وهبٍ، حدّثنا سليمان الحضرمى، عن أنس بن مالكٍ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا أَرَادَ الله بِقَوْمٍ خَيْرًا ابْتَلاهُمْ".


= [٦/ ١٥]، وابن أبى حاتم في "الجرح والتعديل" [٥/ ٣٧٩]، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا،
ولا ذكرا له راويًا عنه سوى سلام بن مسكين وحده، وأورده ابن حبان في "الثقات" [٥/ ١٢٤]،
وما يجديه ذلك؛ لما علم من تساهله في توثيق هذا الضرب من أغمار التابعين.
لكنْ للحديث طرق أخرى عن أنس به نحوه ... مضى بعضها [برقم ٣٢٠٠، ٣٢٣٨، ٣٣٢٨]، ويأتى بعضها [برقم ٤٢٣٦]، وانظر المزيد في "الصحيحة" [٥/ ٢٨٤].
٤٢٢٢ - حسن: أخرجه البيهقى في "الشعب" [٧/ رقم ٩٧٨٥]، وفى "الآداب" [رقم ٧٢٣]، من طريق أحمد بن عبيد الصفار - وهذا في "مسنده" - عن محمد بن الفرج الأزرق، عن عبد الله بن بكر السهمى عن سنان الحضرمى عن أنس به ...
قلتُ: هذا إسناد لا يثبت، وفيه علتان:
الأولى: محمد بن الفرج الأزرق: ضعفه الدارقطنى؛ وتكلم فيه الحاكم لأجل صحبته حسينًا الكرابيسى، وقال ابن حزم: "مجهول".
أما جهالته، فتلك مجازفة من أبى محمد الفارسى؟! والرجل بغدادى معروف.
وأما طعن الحاكم، فتعنت زائد، كما يقول الذهبى في ترجمته من "الميزان".
وأما تضعيف الدارقطنى، فهى قاصمة الظهر، لكن روى الحاكم عن الدارقطنى في سؤالاته [ص ١٤٣/ رقم ١٨٨]، أنه قال: (لا بأس به من أصحاب الكرابيسى، يطعن عليه في اعتقاده) فلعل ما نقل عنه من تضعيفه موجه إلى اعتقاد الرجل؛ وليس إلى ضبطه في الرواية، وقد ناضل عنه الخطيب في "تاريخه" [٣/ ١٥٩]، وقال: "أما أحاديثه فصحاح، ورواياته مستقيمة؛ لا أعلم فيها شيئًا يستنكر؛ ولم أسمع أحدًا من شيوخنا يذكره إلا بجميل؛ سوى ما دكرته عن البرقانى آنفًا".
يعنى من نقله تضعيفه عن الدارقطنى، وقد عرفت ما فيه، وقد ذكره ابن حبان في "الثقات" [٩/ ١٤٤]، وهو كما قال الحافظ عنه في "التقريب": "صدوق ربما وهم" وإنما ذكرته هنا لأنصفه، وقد توبع عليه عند المؤلف أيضًا. وقد ترجموه في "التهذيب" وذيوله" تمييزًا.
والثانية: سنان الحضرمى؛ نسبه البيهقى عقب روايته في "الآداب" فقال: "سنان هذا: هو ابن ربيعة: أبو ربيعة الحضرمى". =

<<  <  ج: ص:  >  >>