للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢٣٥ - حَدَّثَنَا عبد الأعلى بن حمادٍ النرسى، حدّثنا حمادٌ، عن سنانٍ أبى ربيعة، عن أنسٍ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِذَا ابْتَلى اللهُ الْعَبْدَ بِبَلاءٍ فِي جَسَدِهِ، قَالَ لِلْمَلَكِ: اكْتُبْ لَهُ صَالِحَ عَمَلِهِ الَّذِى كَانَ يَعْمَلُ، فَإِنْ شَفَاهُ غَسَلَهُ وَطَهَّرَهُ، وَإِنْ قَبَضَهُ غَفَرَ لَهُ وَرَحِمهُ".

٤٢٣٦ - حَدَّثَنَا أبو الربيع الزهرانى، حدّثنا حماد بن زيد، عن سنان بن ربيعة، عن أنس بن مالكٍ، قال: انطلقت بى أمى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، "فقالت: يا رسول الله، خويدمك فادع الله له، فقال: "اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ، وَأَطِلْ عُمُرَة، وَاغْفِرْ لَهُ"، قال: فكثر مالى حتى صار يُطعِم في السنة مرتين، وكثر ولدى حتى قد دفنت من صلبى أكثر من مائةٍ، وطال عمرى حتى قد استحييت من أهلى، واشتقت لقاء ربى، وأما الرابعة - يعنى المغفرة -.


٤٢٣٥ - ضعيف بهذا التمام: مضى آنفًا [برقم ٤٢٣٣] ..
٤٢٣٦ - ضعيف بهذا السياق والتمام: أخرجه البخارى في "الأدب المفرد" [رقم ٦٥٣]، وابن سعد في "الطبقات" [٧/ ١٩]، وابن عساكر في "تاريخه" [٩/ ٣٥٣]، وغيرهم من طريقين عن سنان بن ربيعة عن أنس به ... وعند البخارى: (اللَّهم أكثر ماله وولده، وأطل حياته، واغفر له) قال أنس: (فدعا لى بثلاث؛ قدفنت مائة وثلاثة، وإن ثمرتى لتطعم في السنة مرتين، وطالت حياتى حتى استحييت من الناس؛ وأرجو المغفرة) ومثله عند ابن سعد؛ إلا أن عنده من قول أنس هكذا: (فقد دفنت من صلبى مائة غير اثنين أو قال: مائة واثنين؛ وإن ثمرتى لتحمل في السنة مرتين؛ ولقد بقيت حتى سئمت الحياة؛ وأنا أرجو الرابعة).
قلتُ: وهذا إسناد ضعيف، لكن جوَّده الإمام في "الصحيحة" [٦/ ٩٤]، وقال: (رجاله ثقات رجال الشيخين غير سنان بن ربيعة؛ فأخرج له البخارى مقرونًا بغيره؛ وقال الحافظ: "صدوق فيه لين" كذا، والإمام له شغف بمسايرة الحافظ في حكمه على الرواية والنقلة، وسنان بن ربيعة هذا مضى غير مرة أنه مختلف فيه، وأن التحقيق ضعفه، فلم يوثقه أحد نصًا فيما أعلم غير أن ابن حبان قد ذكره في "ثقاته" [٤/ ٣٣٧]، وقال ابن معين في رواية الدارمى عنه: "ليس به بأس" وضعفه في رواية الدورى عنه فقال: "ليس بالقوى" وأورده ابن شاهين في ثقاته [رقم ٤٩٠]، وقال: "صالح"، وقال ابن عدي: "أرجو أنه لا بأس به" وقال الذهبى في =

<<  <  ج: ص:  >  >>