قلتُ: وهو كما قال، وأصل الحديث صحيح محفوظ عن جماعة من الصحابة بشأن ضمان الدين عن الميت، وهو هنا منكر بهذا السياق جميعًا. ٤٢٤٥ - ضعيف: قال الهيثمى في "المجمع" [٤/ ٢٥٧]: "رواه أبو يعلى، وفيه عيسى بن صدقة وثقه أبو زرعة، وقال الدارقطنى: متروك". قلتُ: أين وجد الهيثمى توثيق أبى زرعة لعيسى؟! فالذى نقله عنه ابن أبى حاتم في "الجرح والتعديل" [٦/ ٢٧٨]: هو قوله عنه: "شيخ" يعنى يكتب حديثه وينظر فيه. وقد نظر الدارقطنى في حديثه، فوجده ينفرد عن أنس بمناكير لا خطام لها ولا زمام، فجزم بكونه متروكًا، وقبله ضعفه تلميذه أبو الوليد الطيالسى، وكذا ابن حبان والعقيلى وغيرهما كما مضى في الحديث قبله، وكأن الهيثمى مدفوع إلى توثيق عيسى بن صدقة البتة، مرة ينقل توثيقه عن أبى حاتم، كما مضى في الحديث السابق، والآن يجازف وينسب توثيقه إلى عبيد الله الرازى، وللحديث طريق آخر عن أنس مرفوعًا ولكن بسياق آخر، وهو قوله - صلى الله عليه وسلم -: "أد الأمانة إلى من ائتمنك؛ ولا تخن من خانك) وهو بهذا اللفظ: له شواهد عن جماعة من الصحابة. فانظر: "الصحيحة" [١/ ٧٠٨]، للإمام. والله المستعان. • تنبيه: قول المؤلف في آخره: "وأكبر ظنى أن المعلى حدثنى به عن عيسى، ولكن لم أجده" =