ونقل المناوى عن الزين العراقى أنه قال: "استغربه البخارى - يعنى هذا الحديث، - لكن سكت عليه أبو داود" كذا في "الفيض" [٤/ ٣١٣]، وعزاه الحافظ في "الفتح" [٩/ ٨٦]، إلى أبى داود والترمذى، ثم قال: (في إسناده ضعف) وقال في النكت الظراف [١/ ٤٠٧]، بعد أن حكى الانقطاع بين المطلب وأنس: "وغفل ابن خزيمة عن علته، فأخرجه في "المساجد" من صحيحه" .. قلتُ: والحاصل: أن الحديث معلول بأربع علل: ١ - الانقطاع بين المطلب وأنس. ٢ - الانقطاع بين ابن جريج والمطلب. ٣ - اختلاف النقاد بشأن عبد المجيد بن أبى رواد. ٤ - الاختلاف في سنده على ابن أبى رواد تارة، وعلى ابن جريج تارة أخرى، وقد استوفينا الكلام على هذه العلل وشواهد الحديث في كتابنا الكبير: "غرس الأشجار بتخر في منتقى الأخبار" وخلاصته: أن الحديث منكر سندًا ومتنًا، والله المستعان. ٤٢٦٦ - باطل: أخرجه البيهقى في "الشعب" [٦/ رقم ٧٦٧٠]، وابن أبى الدنيا في "قضاء الحوائج" [رقم ٢٩، ٩٦]، وابن سْاهين في "الترغيب" [رقم ٤٢٠]، وأبو الفضل الزهرى في "حديثه" [رقم ٩٠]، والخرائطى في "مكارم الأخلاق" [رقم ٨٢/ ٩٦]، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" [ص ٢٢٢]، والبزار في "مسنده" [٢/ رقم ١٩٥٠/ كشف الأستار]، والبخارى في "تاريخه" [٣/ ٣٥٠]، وابن حبان في "المجروحين" [١/ ٣٠٦]، والعقيلى في "الضعفاء" [٢/ ٧٦]، وابن عساكر في "تاريخه" [١٩/ ١٣٨، ١٣٩]، وغيرهم من طرق عن زياد بن أبى حسان عن أنس به ... نحوه ... =