للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢٨٢ - حَدَّثَنَا العباس بن الوليد النرسى، حدّثنا يحيى بن سعيد القطان، عن نوفلٍ، قال: دخلنا على أنسٍ، فقلنا: حدّثنا ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ حَرُمَ عَلَى النَّارِ، وَحَرُمَتِ النَّارُ عَلَيْهِ: إِيمَانٌ بِاللهِ، وَحُبٌّ فِي اللهِ، وَأَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ فَيَحْتَرِقَ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَرْجِعَ فِي الْكُفْرِ".

٤٢٨٣ - حَدَّثَنَا أبو همامٍ، حدّثنا محمد بن شعيب بن شابور، حدّثنا سعيد بن خالد بن أبى طويلٍ القرشى، قال: سمعت أنس بن مالكٍ يحدث، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: "مَنْ حَرَسَ لَيْلَةً عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ كَانَ أَفْضَلَ مِنْ عِبَادَةِ رَجُلٍ فِي أَهْلِهِ أَلْفَ سَنَةٍ، السَّنَةُ ثَلاثُ مِائَةٍ وَسِتُّونَ يَوْمًا، كُلُّ يَوْمٍ أَلْفُ سَنَةً".


٤٢٨٢ - حسن: أخرجه أحمد [٣/ ١١٣]، وأبو نعيم في "الحلية" [٨/ ٣٩٠]، وابن النجار في "التاريخ المجدد لمدينة السلام" [٣/ ١٨٧]، وغيرهم من طريقين عن نوفل بن مسعود عن أنس به ... نحوه ....
قلتُ: وهذا إسناد صالح؛ ونوفل روى عنه ثلاثة من الثقات الأثبات، وذكره ابن حبان في "الثقات" [٥/ ٤٧٩]، ولم يغمزه أحد بشئ، ولا رأيت له شيئًا منكرًا، فحديثه على السلامة إن شاء الله، وقد أغرب الهيثمى، فقال في "المجمع" [١/ ٢١٧]: "ونوفل بن مسعود لم أر من ذكر له ترجمة إلا أن المزى قال في ترجمة يحيى القطان: روى عن نوفل بن مسعود صاحب أنس".
قلتُ: كذا قال أبو الحسن، والرجل مترجم في "تاريخ البخارى" [٨/ ١٠٩]، و"الجرح والتعديل" [٨/ ٤٨٨]، و"ثقات ابن حبان" [٥/ ٤٧٩]، والأخير هو عمدة الهيثمى في توثيق جماعة كثيرة من الأغمار، فكيف فاته الوقوف عليه فيه؟!
والحديث رواه قتادة وثابت البنانى وأبو قلابة ونعيم الجمر وغيرهم عن أنس به نحوه ... لكن دون قوله: (حرم على النار وحرمت النار عليه) فعندهم مكانها: (وجد حلاوة الإيمان ... ) أو: (طعم الإيمان ... ) أو: (حلاوة الإسلام ... ) فانظر الماضى [برقم ٢٨١٣، ٣٠٠٠، ٣١٤٢، ٣٢٥٦، ٣٢٥٩، ٣٢٧٩].
وأخشى أن يكون لفظ هؤلاء هو المحفوظ دون لفظه هنا، لكن ينقدح في صدرى أن يكون نوفل ابن مسعود قد حفظه عن أنس هكذا، والله ربى أعلم. وهو المستعان على كل حال.
٤٢٨٣ - باطل: مضى الكلام عليه [برقم ٣٩٧٤].

<<  <  ج: ص:  >  >>