للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سليمٍ فصلى في بيتها صلاة تطوعٍ، فقال: "يَا أمَّ سُلَيْمٍ، إِذَا صَلَّيْتِ المكْتُوبَةَ، فَقُولِى: سُبْحَانَ اللهِ عَشْرًا، وَاللهُ أَكْبَرُ عَشْرًا، ثُمَّ سَلِى مَا شِئْتِ، فَإِنَّهُ يَقُولُ لَكِ: نَعَمْ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ".


= قال البزار: "لا نعلم يروى عن حسين إلا عبد الرحمن بن إسحاق، ولم يحدث عنه إلا حديثين، أسند أحدهما".
قلتُ: وعبد الرحمن وشيخه ضعيفان، أما شيخه حسين بن أبى سفيان: ذكره البخارى في "الضعفاء" [ص ٣٣]، وقال: "حديثه ليس بمستقيم" وقال أيضًا: "فيه نظر" كما نقله عنه ابن عدى في "الكامل" [٢/ ٣٥٤]، وقال أبو حاتم الرازى: "هو مجهول ليس بالقوى" كما في "الجرح والتعديل" [٣/ ٥٤]، وضعفه الدولابى وابن الجارود والساجى كما في ترجمته من "اللسان" [٢/ ٢٨٤].
أما ابن حبان فقد خالف الجميع، وذكره في "الثقات" [٤/ ١٥٥]، فما صنع شيئًا، والراوى عنه (عبد الرحمن بن إسحاق الواسطى) هو أبو شيبة الكوفى الضعيف المشهور، بل قال أحمد وأبو حاتم وغيرهما: "منكر الحديث" زاد أحمد: "ليس بشئ" وقد وهاه بعضهم، وبه وحده أعله الهيثمى في "المجمع" [١٠/ ١٢٦]، وهو قصور منه.
وقد اختلف في سنده على عبد الرحمن أيضًا، فرواه عنه القاسم بن مالك المزنى ومحمد بن فضيل على الوجه الماضى؛ لكن اختلف على القاسم فيه، فرواه عنه فروة بن أبى المغراء على اللون السابق عن عبد الرحمن بن إسحاق عن حسين بن أبى سفيان عن أنس به ... ، وخالفه عامر بن سعيد، فرواه عنه فقال: عن عبد الرحمن بن إسحاق عن سعيد بن أبى حسين عن أنس، فسمَّى شيخ عبد الرحمن فيه: (سعيد بن أبى حسين) بدل: (حسين بن أبى سفيان) هكذا ذكره ابن أبى حاتم في "العلل" [رقم ٢٠٦٧].
والأول هو المحفوظ، وعامر بن سعيد هو الخراسانى أبو حفص: ترجمه ابن أبى حاتم في "الجرح والتعديل" [٦/ ٣٢٢]، ثم نقل عن أبيه أنه قال عنه: "صدوق" وكذا ترجمه أبو بكر بن ثابت في "تاريخه" [١٢/ ٢٤٠]، وسكت عنه، لكن فروة بن أبى المغراء أوثق منه، فذا شيخ ثقة من رجال البخارى والترمذى؛ فقوله هو المتَّبَع؛ لا سيما وقد رواه ابن فضيل على الوجه الأول عن عبد الرحمن عن حسين بن أبى سفيان عن أنس به ... =

<<  <  ج: ص:  >  >>