قال الترمذى: "هذا حديث حسن غريب لا نعرفه مرفوعًا إلا من هذا الوجه". قلتُ: ورجاله ثقات سوى سليمان بن أبى سليمان مولى ابن العباس، فقد ترجمه ابن أبى حاتم في "الجرح والتعديل" [٤/ ١٢٢]، ونقل عن أبيه أنه روى عن أبيه وأبى هريرة أيضا، ثم أسند إلى ابن معين أنه قال: "لا أعرفه" وكذا ترجمه البخارى في "تاريخه" [٤/ ١٥]، فكأنه شيخ كائب، وليس هو (سليمان بن أبى سليمان) الذي يروى عن أبى سعيد الخدرى وعنه قتادة، وقد جمع بينهما ابن خراش الحافظ، وبعده ابن حبان في "الثقات" [٤/ ٣١٥]، وفرق بينهما البخارى وأبو حاتم والخطيب والمزى وغيرهم، وهو الذي صوبه الحافظ في "التهذيب" [٤/ ١٩٦]، فقال: "وعندى أنهما اثنان؛ فإن الراوى عن أبى سعيد: ليثى بصرى؛ بخلاف هذا" يعنى الراوى عن أنس وأبى هريرة؛ فهو قرشى هاشمى، وكلاهما غير موثق البتة، =