٤٣٢٤ - صحيح: أخرجه أبو داود [١٢٠٥]، والنسائى [٤٩٨١]، وأحمد [٣/ ١٢٠، ١٢٩]، وابن خزيمة [٩٧٥]، وابن أبى شيبة [٣٥١٨]، والطحاوى في "شرح المعانى" [١/ ١٨٥]، والضياء في "المختارة" [رقم ٢١٠٢، ٢١٠٣، ٢١٥٤، ٢١٥٥، ٢١٠٦]، وغيرهم من طرق عن شعبة عن حمزة بن عمرو العائذى عن أنس به. قلتُ: وهذا إسناد قوى مستقيم؛ وحمزة العائذى وثقه النسائي وابن حبان وغيرهما؛ واحتج به مسلم في "صحيحه" من رواية شعبة عنه؛ فالإسناد على شرطه، ولم يكن حمزة مكثرًا من الرواية، فلذلك لم يعرفه يحيى القطان، كما نقله عنه العقيلى في "الضعفاء" [١/ ٢٩١]، ويشير إلى ذلك أيضًا قول أبى حاتم عنه: "شيخ" ولم ينفرد به، بل تابعه على نحوه جماعة عن أنس، وكذا له شواهد أيضًا؛ وقد استوفينا كل ذلك في "غرس الأشجار". والحديث صحح سنده المناوى في "التيسير بشرح الجامع الصغير" [٢/ ٥٠٤/ طبعة مكتبة الشافعي]، والله المستعان. • تنبيه: هذا الحديث يعل الحديث الماضى [برقم ٤٣١٥]، كما بسطنا ذلك في "غرس الأشجار" وقبلنا أشار إليه الإمام في "الضعيفة" [٩/ ٢٢٦]، وقبله أشار إليه الحافظ كما نقله عنه المناوى في فيض القدير [٥/ ١٦٤/ رقم ٦٨١٠]. • تنبيه ثان: محمد بن عمرو المذكور في متن الحديث، لم أفطن له بعد، والظاهر أنه سمع الحديث من أنس مع حمزة بن عمرو العائذى، وسؤاله مقدم إلى أنس بن مالك؛ بدلالة قوله له: (يا أبا حمزة) كما في السياق الآتى.