للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٣٣٣ - حدَّثَنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدّثنا محمد بن بشرٍ، حدّثنا زكريا، قال: حدثنى سعيد بن أبى بردة، عن أنس، قال: خدمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تسع سنين، فما أعلمه قل لي قط: ما فعلت كذا وكذا؟ أو عاب عليَّ شيئًا قط.

٤٣٣٤ - حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبى شيبة، حدّثنا إسحاق بن يوسف، حدّثنا زكريا، عن


= وقد رأيته تراجع عن هذا الإعلال، فأورد الحديث في "الصحيحة" [٤/ ٢٠٩]، وقال عن زكريا: "كان يدلس، وقد عنعنه عندهم جميعًا، لكن يبدو أنه قليل التدليس؛ ولذلك أورده الحافظ في المرتبة الثانية من رسالته "طبقات المدلسين" وهى المرتبة التى يورد فيها من احتمل الأئمة تدليسه؛ وأخرجوا له في "الصحيح" لإمامته وقلة تدليسه في جنب ما روى كالثورى ... ".
قلتُ: وهذا هو الذي كان ينبغى عليه القول بادئ الأمر، وقد غفل الإمام عن شيء آخر! وهو أن زكريا بن أبى زائدة مع قلة تدليسه؛ كان لا يدلس إلا عن "الشعبى" وحده، كما أشار إلى ذلك جماعة ممن رموه بالتدليس، منهم أبو زرعة وصاحبه أحمد وغيرهم؛ ولذلك لما ترجمه الذهبى في "الكاشف" [١/ ٤٠٥]، قال: (ثقة يدلس عن شيخه "الشعبى" وقال الحافظ في ترجمته من مقدمة "الفتح" [ص ٤٠٣]، (وقال أبو زرعة وأبو حاتم وأبو داود صدوق؛ إلا أنه كان يدلس عن "الشعبى".
أما زكريا في نفسه: فهو أحد أئمة المسلمين، وشيخه (سعيد بن أبى بردة) ثقة متقن؛ وقد تابعه حميد الطويل على مثله عن أنس بن مالك به ... عند الضياء في "المختارة" [رقم ٢٠٧٨، ٢٠٧٩]، والذهبى في "سير النبلاء" [١٩/ ٢٥٩]، من طريقين ضعيفين عنه به ...
٤٣٣٣ - صحيح: أخرجه مسلم [٢٣٠٩]، وأحمد [٣/ ١٠٠]، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" [٩/ ٢٢٥ - ٢٢٦]، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم -[رقم ١٥]، وابن الأعرابى في "المعجم" [رقم ٦٠]، وابن أبى عاصم في "السنة" [١/ ٣٥٤]، وابن عساكر في "تاريخه" [٩/ ٣٥٥ - ٣٥٦]، والدينورى في "المجالسة" [رقم ٣٤٩١]، وغيرهم من طرق عن زكريا بن أبى زائدة عن سعيد بن أبى بردة عن أنس به ....
قلتُ: وهذا إسناد صحيح عال، وللحديث طرق أخرى عن أنس به نحوه ... مضى بعضها [برقم ٢٩٩٢، ٣٣٦٧، ٣٦٢٨].
٤٣٣٤ - صحيح: انظر قبل الماضى.

<<  <  ج: ص:  >  >>