للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٣٣٧ - حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل بن أبى سمينة، حدّثنا عبد الرحمن بن مهدىٍ، حدّثنا أبان بن خالد، عن عبيد الله بن رواحة، عن أنس بن مالكٍ، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يصلى الضحى إلا أن يقدم من سفرٍ أو يخرج.


= قلتُ: والقول ما قالت حذام، ولا يشك ناقد في كون مالك أثبت وأتقن وأوثق من عبد الله المخرمى. ورواية مالك عنده في "الموطأ" [رقم ٣٠٧]، به نحو سياق المؤلف دون الزيادة في أوله التى عند بعضهم، وذكر ابن عبد البر في "التمهيد" [١/ ١٣٢]، أن ابن عيينة قد رواه عن إسماعيل بن محمد مثل رواية المخرمى عنه، لكن قال أبو عمرو النمرى: "والقول عندهم: قول مالك؛ والحديث محفوظ لعبد الله بن عمرو بن العاص".
قلتُ: وهو كما قال؛ ولا مجال لحمْله على الوجهين لاتفاق ثلاثة من نقاد الصنعة على تصويب رواية مالك، وتخطئة من رواه عن إسماعيل بن محمد على غير رواية مالك عنه.
وطريق مالك مخدوش بجهالة مولى عبد الله بن عمرو بن العاص أو مولى أبيه عمرو، وقد تقدم طريق آخر غير محفوظ عن أنس به ... [برقم ٣٥٨٣]، وليس له عن أنس طريق محفوظ كما أشار إلى ذلك الذهلى فيما نقلناه عنه قريبًا.
لكن للحديث شواهد عن جماعة من الصحابة: قد استوفيناها في "غرس الأشجار" وهو حديث صحيح ثابت .. والحجة به قائمة في هذا الباب.
٤٣٣٧ - صحيح: أخرجه أحمد [٣/ ١٣٢]، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" [٩/ ١٣]، والضياء - في "المختارة" [٢٢٧٤، ٢٢٧٥، ٢٢٧٦]، وبحشل في "تاريخ واسط" [ص ٢٢٦]، والبخارى في "تاريخه" [١/ ٤٥٤]، وغيرهم من طرق عن أبان بن خالد عن عبيد الله بن رواحة عن أنس به ... ولفظ البخارى: (لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلى الضحى إلا أن يخرج لمغيبة أو يدخل).
قلتُ: وسنده صالح؛ لكن أعله الهيثمى في "المجمع" [١/ ٤٨٩]، بعبيد الله بن رواحة، وقال: "لم أجد من ذكره، وأغفله الشريف".
كذا قال، والشريف هذا: هو الحافظ الحسينى صاحب: "الإكمال عمن في مسند أحمد من الرجال ممن ليس في تهذيبه الكمال" وكونه أغفل ذكر عبيد الله بن رواحة في كتابه "الإكمال" لا يعنى أن الرجل ليس بالمترجَم له، بل ترجمه البخارى وابن أبى حاتم وذكره ابن حبان في "الثقات" [٥/ ٧٠]، وذكروا من الرواة عنه: حماد بن سلمة وإسماعيل بن أبى خالد وأبان بن خالد ومعاذ وغيرهم ولم يغمزه أحد بشئ، فالرجل صدوق؛ والراوى عنه (أبان بن خالد) =

<<  <  ج: ص:  >  >>