وساق الحديث، وقد عزاه إلى المؤلف وغيره؛ ثم قال: "رواه البيهقى مرفوعًا وموقوفًا على أنس، ولعله الصواب" .. قلتُ: ولم أجده عند البيهقى أو غيره من حديث أنس موقوفًا، ثم إن للمرفوع طرقًا أخرى عن أنس به ... وكلها توالف ومناكير، خُدِعَ الإمام في "الصحيحة" [٥/ ٤٧٥]، ببعضها، وهو ما أخرجه ابن بشران في "الأمالى" [رقم ٥٦١]، ومن طريقه الضياء في "المختارة" [رقم ٢٠٦٦]، و [رقم ٢٠٦٧]، من طريق أبى عليّ بن الصواف عن بشر بن موسى عن عمرو الفلاس عن الفضل بن العلاء الكوفى عن الثوري عن حميد عن أنس به ... مثله. قال الإمام في "الصحيحة" [رقم ٢٣٦٠]، بعد أن تكلم على رجاله. قلتُ: "فالإسناد عندى حسن ... ". قلتُ: وهو كما قال بادئ الرأى، فرجاله كلهم ثقات مشاهير، وليس فيهم من ينظر في أمره سوى (الفضل بن العلاء) وحده، فقد ذكر الإمام أن ابن حبان قد ذكره في "الثقات" وأن أبا حاتم الرازى قد قال عنه: "هو شيخ يكتب حديثه" وفات الإمام أن العلاء هذا من رجال النسائي، وأخرج له البخارى مقرونًا بآخر، ونقل الحافظ في "تهذيبه" [٨/ ٢٨٣]، توثيقه أيضًا عن ابن المدينى، وقول ابن معين والنسائى: "ليس به بأس". لكن في "سؤالات الحاكم للدارقطنى" [ص ٢٦٣]، قال: (قلتُ: ففضل بن العلاء؟! قال: كثير الوهم) ومضى قول أبى حاتم فيه أيضًا، =