قال الإمام العلامة ابن مفلح في "الآداب الشرعية" [٤/ ١١٣]، بعد أن ساقه من طريق أبى داود: "إسناده جيد، وأبو طلحة روى عنه جماعة، ولم أجد فيه كلامًا" وتابعه الحافظ العراقى على تجويد سنده في المغنى" ٤١/ ١١٩]، واعترض ذلك الحافظ في "الفتح" [١١/ ٩٣]، فقال: "رواته موثقون إلا الراوى عن أنس، وهو أبو طلحة الأسدى، فليس بالمعروف ... ". قلتُ: وقد ترجمه في "التقريب" فقال: "مقبول" ولا يوافق عليه، وأبو طلحة الأسدى هذا: ذكروا خمسة من الثقات الكبار رووا عنه، وذكره ابن حبان في "الثقات" [٥/ ٥٧٤]، وما غمزه أحد، ولا أنكر عليه شئ أعلمه، فهو صدوق كما قال الذهبى في "الكاشف" [٢/ ٤٣٧]، والراوى عنه صدوق أيضًا؛ فالإسناد عندى: حسن صالح إن شاء الله، وللحديث طرق أخرى عن أنس به نحوه باختصار، وكلها معلولة، لا يصح منها شئ قط. وللمرفوع من الحديث: شواهد تالفة الأسانيد أيضًا .. ولعلنا نبسط الكلام على تلك الطرق والشواهد في مكان آخر. واللَّه المستعان.