للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٣٥٠ - حَدَّثَنَا أبو الربيع الزهرانى، حدّثنا حمادٌ، حدّثنا معبد بن هلالٍ العنزى، قال: اجتمع رهطٌ من أهل البصرة وأنا فيهم، فأتينا أنس بن مالك وشفعنا إليه بثابتٍ البنانى، فدخلنا عليه، فأجلس ثابتًا معه على السرير، فقلت: لا تَسْألُوهُ عَنْ شَىْءٍ غَيْرِ هَذَا الحدِيثِ، فَقَالَ ثَابِتٌ: يَا أبَا حَمْزَةَ، إِخْوَانُكَ مِنْ أهْلِ الْبَصْرَةِ جَاءُوا يَسْألُونَكَ عَنْ حَدِيثِ رَسُولِ الَلَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي الشَّفَاعَةِ، فَقَالَ: حدّثنا مُحَمَّدٌ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إذَا كَانَ يَوْمُ القِيَامَةِ مَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ، فَيُؤْتَى آدَمُ، فَيَقُولُونَ: يَا آدَمُ، اشْفَعْ لِذرِّيَّتِكَ، فَيَقُولُ: لَسْتُ لَهَا، وَلَكِنِ ائْتُوا إبرَاهِيمَ، فَإنَّهُ خَلِيلُ اللِه، فَيُؤْتَى إبرَاهِيمُ، فَيَقُولُ: لَسْتُ لَهَا، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِمُوسَى فَإنَّهُ كَلِيمُ اللَّهِ، فَيُؤْتَى مُوسَى صَفْوَةُ اللَّهِ، فَيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، وَلَكِنْ عَلَيْكمْ بِعِيسَى فَإنَّهُ رُوحُ اللهِ وَكَلِمَتُهُ، فَيُؤْتَى عِيسَى، فَيَقُولُ: لَسْتُ لَهَا، وَلَكِنْ


= قال الحافظ في "التلخيص" [٣/ ١١٧]: (إسناده ضعيف؛ فيه زيد العمى) وقبله عزاه شيخه ابن الملقن في "البدر المنير" [٧/ ٤٣٣]، إلى الخطيب في "تلخيص المتشابه" وقال: "وفى إسناده: زيد العمى، وهو ضعيف".
قلتُ: ومثله ابنه عبد الرحيم بل أشد، فقال الهيثمى في "المجمع" [٤/ ٤٦٣]: "رواه أبو يعلى، وفيه عبد الرحيم بن زيد العمى، وهو متروك"، وقد أنكره عليه ابن عدى في ترجمته من "الكامل"، وقال بعد أن ساق له هذا الحديث مع جملة غيره من رواياته عن أبيه عن أنس: (وهذه الأحاديث عن أبيه عن أنس: لا يرويها غيره، وهى غير محفوظة) وهو كما قال. وللحديث طرق عن أنس نحوه كلها معلولة الأسانيد. واللَّه المستعان.
٤٣٥٠ - صحيح: أخرجه البخارى [٧٠٧٢]، ومسلم [١٩٣]، والنسائى في "الكبرى" [١١١٣١]، وابن نصر في تعظيم "قدر الصلاة" [١/ رقم ٢٧٤]، وابن منده في "الإيمان" ٢١/ رقم ٨٧٣]، وابن خزيمة في "التوحيد" [٢/ رقم ٤٥٧]، وابن عبد البر في "التمهيد" [١٩/ ٦٥ - ٦٦]، والبغوى في "شرح السنة" [٧/ ٤٣٩ - ٤٤٠]، وفى "الأنوار" [رقم ٧٤]، وغيرهم من طرق عن حماد بن زيد عن معبد بن هلال به نحوه مطولًا .. مع السياق الآتى في الحديث القادم، وهو عند النسائي: باختصار يسير.
قلتُ: وله طرق أخرى عن أنس نحوه مطولًا ومختصرًا ..

<<  <  ج: ص:  >  >>