للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَلَيْكُمْ بِمُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم -، فَأُوتَى، فَأَقُولُ: أَنَا لَهَا، فَأَنْطَلِقُ فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّى، فَيُؤَذَّنُ لِي عَلَيْهِ، فَأَقُومُ بَيْنَ يَدَيْهِ مَقَامًا، فَيُلْهِمُنِى فِيهِ مَحَامِدَ لا أَقْدِرُ عَلَيْهَا الآنَ، فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ المحَامِدِ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا، فَيُقَالُ لِي: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وَسَلْ تُعْطَ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأقُولُ: أَىْ رَبِّ، أُمَّتِى أُمَّتِى! فَيُقَالُ لِي: انْطَلِقْ، فَمَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ بُرَّةٍ، أَوْ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ مِنْ إيمَانٍ فَأَخْرِجْهُ، فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ، ثُمَّ أَعُودُ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ المحَامِدِ، فَأَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا، فَيُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وَقُلْ يُسْمَعْ، وَسَلْ تُعْطَ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأقُولُ: أَىْ رَبِّ، أُمَّتِى أُمَّتِى فَيُقَالُ لِي: انْطَلِقْ، فَمَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ أَوْ مِثْقَالُ خَرْدَلَةٍ مِنْ إيمَانٍ فَأَخْرِجْهُ مِنْهَا، فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ، ثُمَّ أَرْجِعُ، فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ المحَامِدِ، ثُمَّ أَخِرّ لَهُ سَاجِدًا، فَيُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَاكَ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وَسَلْ تعْطَ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَقُولُ: أَىْ رَبِّ، أُمَّتِى أُمَّتِى! فَيُقَالُ لِي: انْطَلِقْ، فَمَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ أَدْنَى أَدْنَى مِنْ مِثْقَالِ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إيمَانٍ فَأَخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ، مِنَ النَّارِ، مِنَ النَّارِ"، فلما رجعنا من عند أنسٍ، قلت لأصحابى: هل لكم في الحسَن؟ وهو مستخفٍ في منزل أبى خليفة في عبد القيس، فأتيناه فدخلنا عليه، فقلنا: جئنا من عند أخيك أنسٍ، فلم نسمع مثل ما حدّثنا في الشفاعة، قال: كيف حدثكم؟ قال: فحدّثناه الحديث حتى إذا بلغنا، قال: هيه! قلنا: لم يزدنا على هذا.

٤٣٥١ - قَالَ: قد حدّثنا هذا الحديث، وهو جميعٌ، حدثنى منذ عشرين سنةً، ولقد ترك شيئًا، فلا أدرى أنسى الشيخ أم كره أن يحدثكموه فتتكلوا، حدثنى، ثم قال في الرابعة: "ثُمَ أَعُودُ فَأخِرُّ لَهُ سَاجِدًا، ثُمَّ أَحْمَدُ بِتِلْكَ المحَامِدِ، فَيُقَالُ لِي: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وَقُلْ يُسْمَعْ، وَسَلْ تُعْطَ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَقُولُ: أَىْ رَبِّ، ائْذَنْ فِيمَنْ قَالَ: لا


٤٣٥١ - صحيح: هذا جزء من الذي قبله، وما أدرى الباعث على إعطائه ترقيمًا خاصًا، وقد تكرر هذا الأمر في مواضع. ولو استقبلت من أمرى ما استدبرت؛ لأتيت للكتاب كله بترقيم خاص يناسبه؛ ولم أتقيد بترقيم طبعة حسين الأسد.

<<  <  ج: ص:  >  >>