للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلَهَ إلا اللَّهُ بِهَا صَادِقًا، قَالَ: فَيُقَالُ: لَيْسَ لَكَ، وَعِزَّتِى وَكِبْرِيَائِى وَعَظَمَتِى لأُخْرِجَنَّ مِنْهَا مَنْ قَالَ: لا إلَهَ إلا اللهُ"، قال: فأشهد على الحسن الحديث لحدّثنا بهذا الحديث يوم حدث أنسٌ.

٤٣٥٢ - حَدَّثَنَا شيبان بن فروخ، حدّثنا عقبة بن عبد الله الرفاعى الأصم، عن الجعد


٤٣٥٢ - منكر: أخرجه الطبراني في "الدعاء" [رقم ٦٥٧]، من طريق شيبان بن فروخ عن عقبة بن عبد الله الرفاعى الأصم عن الجعد أبى عثمان عن أنس به.
قال الهيثمى في "المجمع" [١٠/ ١٤٥]: "رواه أبو يعلى، وفيه عقبة بن عبد الله الأصم؛ وهو ضعيف جدًّا".
قلتُ: وهو كما قال، فقد قال ابن معين عن عقبة هذا: "ليس بشئ" وفى موضع آخر: "ليس بثقة" ومثله قال النسائي وغيره، وقال الفلاس: "كان ضعيفًا واهى الحديث ليس بالحافظ" وقال ابن حبان في "المجروحين" [٢/ ١٩٩]: "كان ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير، حتى إذا سمعها من الحديث صناعته شهد لها بالوضع، ... " وضعفه سائر النقاد إلا من غلط، أو من لم يعرفه. وهو إلى الترك أقرب منه إلى الضعف.
وقد فرق البخارى وابن أبى حاتم - تبعًا لأبيه - وابن حبان بين عقبة بن عبد الله الأصم، وبين عقبة بن عبد الله الرفاعى، وجمعهما ابن عدى وجماعة، وهو الصواب الذي جزم به الحافظ المزى في تعليق له على حواشى "تهذيب الكمال" كما في "حاشيته" [٢٠/ ٢٠٨/ طبعة الرسالة]، وتبعه الحافظ في "تهذيبه" [٧/ ٢٤٥]، وقد نقل البوصيرى في "إتحاف الخيرة" [٦/ ١٣٠]، عن الطبراني أنه قال عقب روايته: (لم يرو هذا الحديث عن الجعد أبى عثمان إلا عقبة بن عبد الله الرفاعى) فتعقبه البوصيرى قائلًا: "وليس كما زعم، فقد رواه البزار [٤/ رقم ٣١٠٢/ كشف الأستار]، ثنا طالوت بن عباد، ثنا بكر بن خنيس، عن أبى عمران الجونى عن الجعد ... فذكره.
قال البزار: لا نعلم رواه عن أنس إلا الجعد، ولا عنه إلا أبو عمران، ولم يسند أبو عمران عن الجعد غيره؛ ولا حدث به إلا بكر، وليس بالقوى، ولا نعلم حدث به غيره".
قال البوصيرى يتعقبه هو الآخر: (قلتُ: حدث به مثله كما مضى) وكذا تعقبه الحافظ في "المطالب" [عقب رقم ٥٨٤]، وقال: "وقد تابعه عقبة كما ترى". =

<<  <  ج: ص:  >  >>