ثم جاء عبد الله بن عبد الرحمن بن أمية، وخالف جريرًا وأيوب معًا، ورواه عن نافع مولى ابن عمر: أن عائشة أخبرته أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (اقتلوا الوزغ؛ فإنه كان ينفخ على إبراهيم - عليه السلام - النار؛ قال: وكانت عائشة تقتلهن) فأسقط منه الواسطة بين نافع وعائشة، وصرح فيه بسماعه منها. هكذا أخرجه أحمد [٦/ ٢٠٠]، وابن راهويه [١١١٣]، وابن عساكر في "تاريخه" [٦/ ١٨٦]، من طريقين عن ابن جريج أخبرنى عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى أمية به. قلتُ: وهذه مخالفة لا ينظر إليها، ومن يكون ابن أبى أمية هذا؟! قد فتشت عنه كثيرًا فلم أظفر له بترجمة، وأخشى أن يكون قد وقع في اسمه تصحيف، ثم وقعت عليه في "المنفردات والوحدان" [ص ٢٢١/ رقم ١٠٨٩]، لمسلم؛ ونص على تفرد ابن جريج عنه بالرواية؛ فكأنه شيخ مغمور، وهذا الطريق أيضًا: وجدته عند الفاكهى في "أخبار مكة" [رقم ٢٢٢٣]، ومثله الأزرقى [رقم ٨٣٨]، وكاتب الليث في "جزء من حديثه وفوائده" [رقم ٢/ ضمن مجموع أجزاء حديثية]. • والصواب عندى: هو الطريق الأول وفيه ما قد علمت، وهو جهالة السائبة مولاة الفاكه، لكنها لم تنفرد به. ١ - فتابعها أم السائب من رواية مطر الوراق عنها أنها دخلت على عائشة أم المؤمنين، =