٤٧٤٤ - صحيح: أخرجه أبو داود [١٩٧٣]، وأحمد [٦/ ٩٠]، وابن خزيمة [٢٩٥٦، ٢٩٧١]، والحاكم [١/ ٦٥١]، والدارقطني في "سننه" [٢/ ٢٧٤]، والبيهقي في "سننه" [٩٤٤٣]، وابن الجارود [٤٩٢]، وابن حزم في "حجة الوداع" [رقم ١٧٢]، والطحاوي في "المشكل" [٨/ ٢١١]، من طريق محمد بن إسحاق بن يسار عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة به نحوه. قلتُ: هذا إسناد حسن لولا عنعنة ابن إسحاق، وبها أعله ابن القيم في "زاد المعاد" [٢/ ٢٥٨]، وهكذا رواه أبو خالد الأحمر وأحمد بن خالد الوهبي عن ابن إسحاق بالعنعنة عن عبد الرحمن بن القاسم، وخالفهما سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي؛ فرواه عن أبيه عن ابن إسحاق به نحوه ... وصرح فيه بسماعه من عبد الرحمن بن القاسم، وزاد في آخره: (وكانت الجمار من آثار إبراهيم صلوات الله عليه) هكذا أخرجه ابن حبان [٣٨٦٨]. لكن سعيدًا وأباه فيهما مقال معروف، فأخشى أن يكون أحدهما قد قلب عنعنة ابن إسحاق سماعًا، ولا أرى الزيادة التى في آخره محفوظة، وقد قال الحاكم عقب روايته: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه". قلتُ: هكذا يجازف هذا الرجل، وليس ابن إسحاق من شرط مسلم البتة، ولم يحتج بتلك الترجمة أصلًا، ثم كيف يكون صحيحًا، وابن إسحاق قبيح التدليس، وقد عنعنه فيما رواه عنه أحمد بن خالد الوهبي عند الحاكم نفسه؟! وقد أخطأ من أعل الحديث بابن إسحاق نفسه، كما أشار إليه المنذري في "مختصر السنن"=