للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: كنا عند عائشة، فجئ بطعامٍ، فقام القاسم يصلى، فقالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول: "لا يُصَلَّ بِحَضْرَةِ الطَّعَامِ، وَلا وَهُوَ يُدَافِعُ الأَخْبَثَيْنِ".

٤٨٠٥ - حَدَّثَنَا موسى بن محمد بن حيان، حدّثنا يحيى، عن إسماعيل بن أبى خالدٍ، حدّثنا قيسٌ، عن أبى سهلة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ادْعُوا لِي


= ابن مجاهد أبى حزرة عن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبى بكر المعروف بابن أبى عتيق عن عائشة به ... وهو عند مسلم وأبى داود وجماعة: (ولا وهو يدافعه الأخبثان) وفى أوله عند مسلم: قصة؛ وهو رواية للبيهقى والبخارى؛ وهذه القصة مختصرة عند المؤلف والجميع؛ سوى أحمد والطحاوى وابن حبان والمزى والخطيب وابن المنذر وإسماعيل بن جعفر؛ وهو رواية للبخارى وأبى عوانة والبيهقى في "سننه".
قلتُ: وهذا إسناد صحيح، وقد اختلف في سنده على أبى حزرة على ثلاثة ألون، والمحفوظ عنه هو الوجه الماضى كما جزم به الدارقطنى في "العلل" [١٤/ ٩٦]، ونازع في هذا بعض من أدركناه من الأئمة، وقد ناقشناه في "غرس الأشجار" وذكرنا هناك بعض أوهام وقعت لبعضهم في تمييز شيخ أبى حزرة، فجعله بعضهم (عبد الله بن محمد بن عمرو بن حزم) كما وقع عند الحاكم [١/ ٢٧٤]، ونحوه وهم آخر وقع في سند أبى داود وغيره، وهذا الوهم نبه عليه البخارى في ("تاريخه"/ ترجمة ابن أبى عتيق).
* والصواب: أن الذي يروى هذا الحديث عن عائشة هو: (عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبى بكر) المعروف بابن أبى عتيق، وهذا هو الذي جزم به أبو الحجاج المزى في ترجمة: (عبد الله بن محمد بن أبى بكر الصديق القرشى) من "تهذيبه" [١٦/ ٥١].
وقد توبع عليه ابن أبى عتيق: تابعه: القاسم بن محمد مقرونًا معه عند بعضهم، كابن حبان، وأبى عبد الله الجعفى في ("تاريخه"/ ترجمة ابن أبى عتيق) والطحاوى في "المشكل" لكن لم يرتض الدارقطنى تلك المتابعة في "علله" وبَسْطُ الكلام على هذا الحديث في كتابنا: "غرس الأشجار".
٤٨٠٥ - حسن: أخرجه أحمد [٦/ ٥١]، والحاكم [٣/ ١٠٦]، وابن راهويه [١٧٧٦، ١٨٠٧]، والحميدى [٢٦٨]، وابن عساكر في "تاريخه" [٣٩/ ٢٨٤، ٢٨٥، ٢٨٦، ٢٨٧]، والآجرى في "الشريعة" [رقم ١٣٨٥]، والبيهقى في "الاعتقاد" [رقم ٣٥٣]، وفى "الدلائل" [رقم ٢٦٨٠]، وابن شبة في "أخبار المدينة" [٢/ ٢٢٢]، وغيرهم من طرق عن إسماعيل بن أبى =

<<  <  ج: ص:  >  >>