للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٨٠٦ - حَدَّثَنَا موسى بن محمدٍ، حدّثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن عبد الله بن يزيد، عن عائشة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "لا يَمُوتُ أَحَدٌ مِنَ الْمسْلِمِينَ، فَيُصَلِّى عَلَيْهِ أُمَّةٌ مِنَ الْمسْلِمِينَ، فَيَبْلُغُونَ أَنْ يَكُونُوا مِائَةً، فَيَشْفَعُونَ لَهُ إِلا شُفِّعُوا فِيهِ".

٤٨٠٧ - حَدَّثَنَا موسى، حدّثنا عبد الوهاب، حدّثنا أيوب، عن هشام بن عروة، عن


= وقد اختلف في إسناد هذا الحديث على إسماعيل بن أبى خالد، فرواه عنه يحيى القطان ومحمد بن بشر العبدى وابن عيينة وأبو معاوية الضرير وغيرهم على الوجه الماضى، وخالفهم وكيع بن جراح؛ فرواه عن إسماعيل عن قيس عن عائشة به نحوه ... ، ليس فيه: (أبو سهلة).
هكذا أخرجه ابن ماجه [١١٣]، والخلال في "السنة" [٢/ رقم ٤١٩]، وابن حبان [٦٩١٨]، وغيرهم، ووقع عندهم تلك الجملة في آخره: (فلما كان يوم الدار ... ) من رواية قيس عن أبى سهلة به ... ، وهذا هو الصحيح فيها كما ذكرناه سابقًا.
وقد مشى البوصيرى على ظاهر رواية وكيع تلك؛ فقال في "مصباح الزجاجة" [١/ ١٨]: "هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات .. "، وهذا على عادته في إهماله الاختلاف على النقلة في أسانيد الأخبار. نعم: جنح حسين الأسد في "تعليقه على مسند المؤلف" [٨/ ٢٣٥]، إلى أن رواية وكيع هذه من قبيل (المزيد في متصل الأسانيد) يعنى أن قيس بن أبى حازم قد سمع هذا الحديث من عائشة بواسطة أبى سهلة؛ ثم سمعه بعد ذلك من عائشة مباشرة، وهذا لا يحلو لى ولا يروق، وقد كان يقويه تصريح قيس بسماعه عائشة إن فعل، وهذا لم يوجد، فالذى أراه: أن وكيعًا قد قصر في تلك الرواية، وقول الجماعة عن إسماعيل بن أبى خالد: هو الأصح الأجود. ويحيى القطان وحده أثبت من وكيع وأحفظ، فكيف وقد تابعه ابن عيينة وأبو معاوية ومحمد بن بشر العبدى؟!
ثم جاء أبو أسامة حماد بن أسامة وخالف الكل، وروى الحديث عن إسماعيل فقال: عن قيس عن أبى سهلة به نحوه مرسلًا، ليس فيه عائشة، هكذا أخرجه ابن سعد في "الطبقات" [٣/ ٦٦ - ٦٧]، وابن أبى شيبة [٣٢٠٣٧]، هكذا لم يضبطه أبو أسامة ولا جوده، والقول قول من أقام إسناده؛ وشَيَّد بنيانه؛ كالقظان وأصحابه.
٤٨٠٦ - صحيح: مضى سابقًا [برقم ٤٣٩٨].
٤٨٠٧ - صحيح: مضى سالفًا [برقم ٤٤٩٦].

<<  <  ج: ص:  >  >>