للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم استأذن عثمان، فجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وسوَّى ثيابه - قال محمدٌ: لا أقول: ذلك في يومٍ واحدٍ - فدخل فتحدث، فلما خرج، قالت عائشة: يا رسول الله، دخل أبو بكرٍ، فلم تجلس ولم تباله، ثم دخل عمر، فلم تهتش له، ولم تباله، ثم دخل عثمان، فجلست، وسويت ثيابك! فقال: "أَلا أَسْتَحِى مِنْ رَجُلٍ تَسْتَحِى مِنْهُ الملائِكَةُ؟ ".

٤٨١٦ - حَدَّثَنَا يحيى بن أيوب، حدّثنا إسماعيل بن جعفر، أخبرنى محمدٌ، أخبرنى أبو سلمة، أنه سأل عائشة، عن السجدتين اللتين كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصليهما بعد العصر، فقالت: كان يصليهما، ثم إنه شغل عنهما، أو نسيهما، فصلاهما بعد العصر، ثم أثبتهما، وكان إذا صلى صلاةً أثبتها، قال أبو زكريا: قال إسماعيل: يعنى: دام عليها.

٤٨١٧ - حَدَّثَنَا عمرو بن محمدٍ، حدّثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعدٍ، حدّثنا أبى، عن محمد بن إسحاق، حدثنى محمًد بن جعفر بن الزبير، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت: كنت إذا فرقت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه صدعت فَرقه عن يافوخه، فأرسلت ناصيته بين عينيه، فالله أعلم أذاك لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كَنَّا لا نَكُفُّ شَعْرًا وَلَا ثَوْبًا" أم هي سيماء كان يتوسم بها؟ وقد قال لى محمد بن جعفر بن الزبير وكان فقيهًا مسلمًا: ما هي إلا سيماء من سيماء الأنبياء، تمسكت بها النصارى من بين الناس.

٤٨١٨ - حَدَّثَنَا عمرو بن محمدٍ، حدّثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعدٍ، عن أبيه، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهابٍ، أخبرنى يحيى بن سعيد بن العاص، أن سعيد بن العاص، أخبره، أن عثمان، وعائشة، حدثاه، أن أبا بكر الصديق، استأذن على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو مضطجعٌ على فراشه لابسٌ مرط عائشة، فأذن لأبى بكر وهو كذلك، قال: فقضى إليه حاجته، ثم انصرف، وقال عثمان: ثم استأذن عمر، فأذن له وهو على تلك الحال، فقضى إليه حاجته، ثم انصرف. قال: فقالت عائشة: لم أرك فزعت لأبى بكرٍ،


٤٨١٦ - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم ٤٤٨٩].
٤٨١٧ - حسن: مضى سابقًا [برقم ٤٤١٣، ٤٥٧٧]، وقوله: (فالله أعلم. أذاك لقول .... ) من كلام ابن إسحاق.
٤٨١٨ - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم ٤٤٣٧].

<<  <  ج: ص:  >  >>