للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَا عَائِشَة، لَوْ شئت لَسَارَتْ مَعِى جِبَالُ الذهَبِ، جَاءَنِى مَلَكٌ إِنَّ حُجْزَتَهُ لَتُسَاوِى الْكَعْبَةَ، فَقَالَ: إن رَبَّكَ يَقْرَأ عَلَيْكَ السَّلامَ، وَيَقُولُ لَكَ: إن شِئْتَ نَبِيًّا عَبْدًا، وَإن شِئْتَ نَبِيًّا مَلِكًا، قَالَ: فَنَظَرْتُ إلى جِبْرِيلَ، قَالَ: فَأشَارَ إلَيَّ أَنْ ضَعْ نَفْسَك، قَالَ: فَقُلْتُ: نَبِيًّا عَبْدًا"، قالت: فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك، لا يأكل متكئًا، يقول: "آكُلُ كمَا يَأْكلُ الْعَبْدُ، وَأَجْلِسُ كمَا يَجْلِسُ الْعَبْدُ".

٤٩٢١ - حَدَّثَنَا محمد بن بكار، حدّثنا أبو معشرٍ، حدثنى هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعل عدة بريرة حين فارقها زوجها، عدة المطلقة،


= قال الهيثمى في "المجمع" [٨/ ٥٨٢]: "رواه أبو يعلى، وإسناده حسن".
قلتُ: ما كان حسنًا، وأبو معشر ضعيف عندهم، وكان مع ضعفه قد اختلط أيضًا، حتى كثرت المناكير في حديثه، وهو من رجال الأربعة.
وللحديث طرق أخرى وشواهد يصح بها إن شاء الله، لكن دون قوله في وصف الملك: (إن حجزته لتساوى الكعبة) وكذا دون قوله: (فقلت نبيًا عبدًا) والمحفوظ هو قوله: (بل عبدًا ورسولًا) كما يأتى في حديث أبى هريرة من "مسنده" عند المؤلف [برقم ٦١٠٥].
٤٩٢١ - صحيح: أخرجه الدارقطنى في "سننه" [٣/ ٢٩٤] والبيهقى في "سننه" [رقم ١٥٣٨٢]، وتمام في "فوائده" [رقم ٣٨٥]، وابن الأثير في "أسد الغابة" [١/ ١٣٢١]، والخطيب في "تاريخه" [٢/ ١٠٠]، والطبرانى في، "الأوسط" [٣/ رقم ٢٣٦٠]، والبيهقى أيضًا في "المعرفة" [رقم ٤٩٢٨]، وغيرهم من طرق عن محمد بن بكار بن الريان عن أبى معشر نجيح بن عبد الرحمن عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة به.
قال الطبراني: "لم يرو هذ الحدث عن أبى معشر إلا محمد بن بكار".
قلتُ: يعنى بهذا اللفظ، وإلا فقد تابعه: أبو عامر العقدى عن أبى معشر بلفظ: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بريرة: حين أعتقت أن تعتد عدة الحرة) أخرجه ابن راهويه [٦٥٦]، وعلقه البيهقى في "سننه" [٧/ ٤٥١]، من هذا الطريق.
وهكذا رواه أسيد بن زيد عن أبى معشر به مثله: عند البزار في "مسنده" [٢/ رقم ١٥١٨/ كشف الأستار]، من طريق حميد بن الربيع عن أسيد بن زيد به ...
قال البزار: "لا نعلم رواه هكذا إلا أبو معشر".=

<<  <  ج: ص:  >  >>