ثم جاء بعض اللصوص من الهلكى، وهو خالد بن القاسم المدائنى، وروى هذا الحديث عن الليث بن سعد عن عقيل بن خالد عن الزهرى عن عروة عن عائشة به .... ، هكذا أخرجه ابن جان في "المجروحين" [١/ ٢٨٣]، ومن طريقه ابن الجوزى في "الموضوعات" [٣/ ٦٨ - ٦٩]. وقال ابن الجوزى عقبه: "هذا حديث لا يصح؛ قال ابن راهويه والسعدى: خالد بن القاسم كذاب، وقال البخارى والنسائى: متروك، وقال ابن حبان: لا يحل كتابة حديثه" ثم قال ابن الجوزى: "قلتُ: إنما هذا حديث ابن لهيعة؛ فأخذه خالد فنسبه إلى الليث". قلتُ: وهو كما قال؛ فقد جزم الحاكم وغيره كما في "اللسان" [٢/ ٣٨٣/ ترجمة خالد هذا]، بكون خالد بن القاسم (كان يدخل على الليث من حديث ابن لهيعة) فالرجل عريق في السرقة، وقد روى ابن لهيعة هذا الحديث، واضطرب في سنده على ألوان، ذكرناها في "غرس الأشجار" والحديث باطل سندًا ومتنًا كما شرحناه هناك. واللَّه المستعان. ٤٩١٩ - صحيح: مضى الكلام عليه برقم [٤٥٠٢، ٤٦٥٤]. ٤٩٢٠ - ضعيف بهذا السياق: أخرجه ابن سعد في "الطبقات" [١/ ٣٨١]، ومن طريقه أبو الشيخ في "أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - " [رقم ٥٧٤]، وأبو نعيم في "الدلائل" [رقم ٥٢٥]، والبغوى في "شرح السنة" [٦/ ٤٢٦]، وفى "تفسيره" [١/ ٧٣]، وابن عساكر في "تاريخه" [٤/ ٧٤]، من طريق أبى معشر نجيح بن عبد الرحمن السندى عن سعيد بن أبى سعيد المقبرى عن عائشة به ... وليس عند أبى نعيم قوله: "قال: فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك ... إلخ".=