للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٩١٨ - حَدَّثَنَا عمرو بن حصين، حدّثنا ابن علاثة، حدثنى الأوزاعى، عن الزهرى، عن عروة، عن عائشة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "مَنْ نَامَ بَعْدَ الْعَصْرِ، فَاخْتُلِسَ عَقْلُهُ، فَلا يَلُومَنَّ إلا نَفْسَهُ".


= قلتُ: ما قيمة هذا والثقات يروونه عن مالك بن مغول عن عبد الرحمن بن سعيد عن عائشة به منقطعًا، والذى جَوَّده عن عبد الرحمن بن سعيد كما أشار الترمذى: هو عمرو بن قيس الملائى، فأخرجه الطبراني في "الأوسط" [٤/ رقم ٣٩٦٥]، والطبرى في "تفسيره" [٩/ ٢٢٤]، من طريقين عن الحكم بن بشير عن عمرو بن قيس الملائى عن عبد الرحمن بن سعيد بن وهب عن أبى حازم عن أبى هريرة عن عائشة به نحوه،.
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن عمرو بن قيس إلا الحكم بن بشير".
قلتُ: وهو شيخ صدوق؛ وعمرو الملائى ثقة مشهور؛ لكن مالك بن مغول أثبت منه، وقد خالفه في إسناده كما مضى، فلم يذكر فيه: (أبا حازم) ولا (أبا هريرة) وهذا هو الصواب عندى، بل جزم الدارقطنى في "علله" [١١/ ١٩٣]، بكونه هو المحفوظ، وقد روى هذا الحديث موقوفًا على عائشة عند الطبرى في "تفسيره" [٩/ ٢٢٤]، ولا يصح موقوفًا ولا مرفوعًا، واللَّه المستعان.
• تنبيه: قد قوَّى الإمام الألبانى في "الصحيحة" [١/ ٢٥٥]، الطريق الأول المنقطع؛ بالطريق الثاني الموصول، هكذا، وهذا من قبيل تقوية الوجه المحفوظ بالمنكر والشاذ، وقد وجدت هذا الصنيع في مواطن متعددة من كتب الإمام، وأرى ذلك وقع منه على سبيل الغفلة، والكمال كله للَّه.
٤٩١٨ - باطل: أخرجه أبو نعيم في "الطب النبوى" [١٢/ ٢]، كما في "الضعيفة" [١/ ١١٢]، وابن السنى في "الطب" كما في "اللآلى المصنوعة" [٢/ ٢٣٧]، من طريق عمرو بن الحصين عن ابن علاثة عن الأوزاعى عن الزهرى عن عروة عن عائشة به.
قال الهيثمى في "المجمع" [٥/ ١٩٩]: "رواه أبو يعلى عن شيخه عمرو بن الحصين، وهو متروك".
قلتُ: عمرو هذا كذبه الخطيب البغدادى بخط عريض، وأسقطه سائر النقاد فسقط ولن يقوم، وهو من رجال ابن ماجه وحده، وكان مغرمًا برواية الموضوعات والمناكير من طريق شيخه ابن علاثة، حتى حمل بعضهم على ابن علاثة لذلك، وهو برئ منه كما بيَّنه الخطيب في ترجمته من "تاريخه" [٥/ ٣٩٠]، ورد على الأزدى وغيره تكذيبه له، واسم ابن علاثة:=

<<  <  ج: ص:  >  >>